تقدم عدد من النواب ، الأربعاء، بمذكرة لرئيس البرلمان السوداني، إحتجاجاً على ما اعتبروه تهميشاً وتجاوزاً لهم في عدد من القضايا، بجانب استحواذ المؤتمر الوطني على أغلبية اللجان بالبرلمان.
وبحسب النائب عن المؤتمر الشعبي، كمال عمر، فإن عدد النواب الذين قدموا المذكرة خمسة، تم تفويضهم من مجموعة كبيرة من النواب، وقال إن المجموعة ستعمل على استقطاب جميع الكتل بما فيها كتلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقال كمال عمر، لـ (سودان تربيون) الأربعاء، إن مجموعة من النواب يمثلون قوى الحوار بالبرلمان، اجتمعت وقيمت سير البرلمان في الآوانة الأخيرة، فتوصلت إلى حقيقة وجود تهميش متعمد وأحيانا تقييد لعضوية الحوار الوطني في البرلمان، مردفاً “هو ناتج عن العقلية الشمولية التي يدار بها السودان”.
وأضاف “نحن دخلنا الحوار من أجل قضايا الوطن التي تتمثل في الحريات والتحول الديمقراطي وحياد مؤسسات الدولة والمحافظة على الحوار الوطني”.
وتشير (سودان تربيون) الى أن الرئيس عمر البشير عين نحو 65 نائبا في البرلمان ،قبل عدة أسابيع، يمثلون القوى التي شاركت في الحوار الوطني.
وأكد عمر أن تقييم سير البرلمان منذ التعديلات الدستورية، أوضح أن الوطني لديه خطة لتدجين عضوية الحوار ما أدى لإنقسام العضوية، حيث آثر بعضهم المشاركة مستأثراً ببريق السلطة وأموالها، بينما الآخر ظل متمسكاً بمخرجات الحوار.
وتابع “كتبنا مذكرة وسلمناها مكتب رئيس البرلمان، كانت خطتنا مقابلة رئيس البرلمان وإثارة نقاط المذكرة معه لكننا لم نجده ونتمنى أن لا يكون غيابه متعمداً”.
وأفاد أن لديهم بعض الأجندة كان يودون مناقشتها مع رئيس البرلمان في مقدمتها قضايا تعديل القوانين المقيدة للحريات وكيفية تنفيذ مخرجات الحوار.
ونوه النواب في مذكرتهم إلى أنهم دخلوا البرلمان عبر إتفاق سياسي ناجم عن الحوار الوطني، وأن مهمتهم تنفيذ المخرجات عبر التوافق السياسي وليس التشاكس.
وأشاروا إلى أنهم لاحظوا أن لجان البرلمان التي تشكلت استحوذ المؤتمر الوطني على المهمة منها ، مضيفين بحسب المذكرة “لاحظنا تهميشا وعدم دعوة الأعضاء للقضايا الطارئة مثل تأجيل العقوبات التي سمعنا بها في الاعلام، كما سمعنا حديث عن تعديل دستوري يسمح للبشير الترشح للرئاسة مرة أخرى”.
وقال كمال عمر، إن اصحاب المذكرة لديهم رأي حول طريقة توزيع الفرص داخل جلسات البرلمان، ويعتقدون أن توزيعها يتم بشكل غير عادل.
وأعرب عن تخوف النواب من استخدام المؤتمر الوطني للأغلبية التي يمتلكها في البرلمان، مردفاً “لذلك نريد أن نضع منهجاً لإداوة مخرجات الحوار والمذكرة هي أول الخطوات للتعبير عن قضايا المعارضة داخل البرلمان”.
وتابع “نحن لم نحضر نزهة ولا موظفين في البرلمان، نحن تعتقد أننا نمثل الشعب السوداني، وهذه أولى الخطوات لتصحيح مسار المجلس المعوج”.
وأكد أن النواب في إنتظار تحديد موعد لمقابلة رئيس البرلمان عقب تقديم المذكرة، مضيفاً “سنصعد مطالبتنا وسنعمل من أجل التوافق السياسي، نحن في البرلمان لدينا آلية لتنفيذ مخرجات الحوار وليس مخرجات المؤتمر الوطني”.
سودان تربيون