الخدمة الوطنية تلتقي لأجل من ينفذون واجب الوطن

تناول الملتقى الثالث لمنسقية الخدمة الوطنية المنتهية اعماله بالخرطوم قبيل ايام معدودة عددا من الأوراق المهمة لمسارات العمل في الفترة المقبلة تحت شعار «معا نحو تطوير وتجويد الأداء بالمحليات» حيث تداول الملتقى «الاسناد العسكري ، والتطوير والجودة ، ورؤية حول دور المشرف لمتابعة المشروعات ، وتطوير العمل الاعلامي الاجراءات والمعاملات، ومعالم وسياسات التوجيه والاسناد,والمشروعات ,ومبادرة الخدمة الوطنية لزيادة الانتاج والانتاجية والمرأة والاحصاء والمعلومات»

ورقة الاسناد العسكري

وتعتبر الخدمة الوطنية احد المشروعات الأساسية لحماية وبناء ونهضة الأوطان حيث تشهد تجارب عديدة من البلدان أهمية ذلك، وتقوم الخدمة الوطنية عادة على خلفيات عسكرية حيث تتسم المشروعات بالصبغة العسكرية والدفاعية التي تمليها المخاطر والتحديات التي تمر بها الدولة.
أ- المرحلة الأولى «1971ـ1991م»:
بدأت الخدمة الوطنية بشكل فعلي ومنظم في العام 1971م وبظهور اول قانون للخدمة الوطنية وإتسمت بالصبغة العسكرية والمحصنة طوال هذه المرحلة، ولعل محدودية مظلة الخدمة وغياب الرسالة الإعلامية وارتباط المشروع بالعمل العسكري الميداني وحده مع عوامل أخرى أدى إلى فتور واضح في التجاوب مع الخدمة الوطنية وعجزها عن الإسهام في بناء ونهضة الوطن في هذه المرحلة.
ب- المرحلة الثانية «1992ـ1996م»:
خلال هذه المرحلة تم تعديل قانون الخدمة الوطنية وهياكلها حيث برزت وبشكل متزايد النظرة الشاملة لمشروع الخدمة الوطنية عبر نماذج العمل المدني في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، كذلك بدأت مظلة المشروع تتسع لتستوعب شرائح مجتمعية متعددة، وبدأت الخدمة الوطنية تؤسس عملها مستفيدة من تجربة الدفاع الشعبي، غير أن التبشير الإعلامي بمفاهيم وبرامج الخدمة الوطنية لم ينل الإهتمام الكافي مما أثر سلباً على تجارب المجتمع مع المشروع.
ج- المرحلة الثالثة «1997ـ2014م»:
شكل القرار الرئاسي رقم «165» لسنة 1997م والقاضي باستيعاب طلاب الشهادة السودانية لأداء الخدمة الوطنية نقطة تحول أساسية في مسيرة المشروع بالبلاد أفضى إلى عدة ترتيبات أهمها تطور هيكل الخدمة الوطنية وتوسعه بشقيه العسكري والمدني. خلال هذه المرحلة أيضاً برزت السمات التنظيمية والتخطيطية للمشروع واكملت حلقة الاستخدام بتطبيق واسع من الأعمال العسكرية والمدنية حيث توسع الاستخدام في شرائح المجتمع المختلفة من الخاضعين ذكوراً وإناثاً تم تطور الآلة الإعلامية للخدمة الوطنية في ابراز المشروع بشكل وجد التجاوب والتفاعل من المجتمع حيث أصبحت أدبيات وبرامج الخدمة الوطنية في كل مكان.
د- المرحلة الرابعة «دورات حماة الوطن»:
تبلورت فكرة دورات حماة الوطن بعد ايقاف العمل بنظام دورات عزة السودان وتستهدف تدريب الفئات التالية:
1- فئة الخريجين يتم استيعابهم عبر دورات حماة الوطن ومن ثم يتم توزيعهم للوحدات العسكرية المختلفة.
2- فئة الشهادة الثانوية وهي فئات من طلاب الشهادة السودانية لم يلتحقوا بالجامعات فيتم استيعابهم في معسكرات حماة الوطن ويتم تنسيبهم للقوات المسلحة بفترة زمنية أكثر.
3- فئات غير منتظمة وهي تضم الحرفيين والمهن ويتم استيعابهم في دورات حماة الوطن ومن ثم تنسيبهم للوحدات العسكرية.
4- فئة العاملين بالدولة يتم الاستفادة منهم بصورة مبرمجة لكل مؤسسة واستيعابهم في دورات حماة الوطن ومن ثم تنسيبهم للوحدات العسكرية.
مفهوم الإسناد العسكري
ان ديناميكية عملية الإسناد العسكري تنفذ من خلال منظومة الخدمة الوطنية وفق معايير ولوائح وقوانين تم إعدادها وتنقيحها عبر المراحل المتعاقبة للخدمة الوطنية وتستند في الأساس على إستراتيجية القوات المسلحة في الإسناد البشري وتتم على:
استكمال المرتبات: وتتم وفق خطة تبني على طلبات وحدات القوات المسلحة من المجندين بمختلف تصنيفاتهم خريجي وحملة الشهادة السودانية والفاقد التربوي على أن تحسب فترة خدماتهم حسب التصنيف والكوادر الطبية: وتتم حسب طلبات إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة عبر آلية متفق عليها بالخدمة الوطنية.
الإسناد للعام 2017م
أ/ تمت المصادقة على خطة إسناد القوات المسلحة للعام 2017م بالأعداد الآتية:
الاستكمال عدد 13000 مجند ، الكوادر الطبية عدد 400 مجند وجاري الآن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة بالإعداد الآتية: الاستكمال عدد 5150 مجندا- الكوادر الطبية عدد 4000 مجند كما ستقوم الخدمة الوطنية بفتح معسكرات التدريب لاستئناف خطة العام خلال الأيام القادمة إيزاناً ببدء المرحلة الثانية.
ومن التوصيات العمل على جعل بيئة عمل مجند الخدمة الوطنية جاذبة بتحسين المرتبات وذلك بالاقرار على التصديق العامل حالياً «400» جنيه ليكون مرتباً ثابتاً العمل على توزيع المجندين حسب التواجد الجغرافي للمجند ما أمكن ضرورة تفعيل الآلة الإعلامية لتبصير المواطن بأهمية الخدمة الوطنية لتيسير إنضمام الشرائح المستهدفة لأداء الخدمة ضرورة النظر قانونياً للشرائح الخارجة من سن الخدمة الوطنية وذلك بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى وتقييم تجربة حماة الوطن بعد أن اكملت ثلاث سنوات من بدايتها.
السياسات التشغيلية «إدارية، فنية»:
– إلزامية التدريب قبل الاستخدام للفئة «ج»، «الدورات الوطنية للمستهدفين في خطة العام 2017م مع متابعة عملية التدريب أثناء استخدامهم لأداء الخدمة الوطنية بالمؤسسات/ المشروعات العامة/ مشروعات المرأة» و تفعيل دور الشركاء في اثراء عملية التدريب بمد المنسقية بقائمة الكوادر المتخصصة ليتم توزيعهم حسب محاور «برامج التدريب» بالإضافة إلى التعاقد مع المراكز التدريبية بكافة المجالات المعنية للاستعانة بهم في إنفاذ دورات متخصصة للمستهدفين ومنحهم شهادات لكل دورة خضعوا لها واهمية خضوع جميع مستهدفي دورة «حماة الوطن» الفئة «أ» لبرامج التدريب أثناء فترة المعسكرات مع متابعة عملية التدريب أثناء استخدامهم لأداء الخدمة الوطنية بالفرق «الإسناد العسكري» ورأت ضرورة أن يكون برامج التدريب التي تعطي للمستهدفين لابد من أن تكون ضمن إطار المنهج المحدد والبرمجة الزمنية المحددة لكل محور من محاور التدريب وحسب النسبة المخصصة له وعملية التقييم للبرنامج تتم قبل وأثناء وبعد فترة التدريب وأهمية التدريب للاستخدام في المشروعات المختلفة «محور أمية، تزكية مجتمع، مشروعات المرأة وغيرها» يتم داخل الدورة الوطنية بإفراد لجنة الشراكة المختصة فضلا عن التدريب المهاري والتحويلي ونسبة لما يتطلبه من وقت خصصت له «6» ساعات لكل دورة مهارية أو تحويلية بكل من «المعسكرات/ الدورات الوطنية» اضافة الى التدريب التحفيزي والارشاد النفسي.
التوجيه والاسناد
وبالنسبة الى معالم وسياسات التوجيه والاسناد فقد اشتملت على منظورين «المجتمعي ،والمستهدفين» ورأت خلالهما أن مستهدفي الخدمة الوطنية هم فئات تمثل مختلف أطياف المجتمع لذلك لابد من اشراك أكبر شريحة منهم والتفاعل مع البرامج والانشطة كما ان دور الاسناد لا يأتي بصورة منفردة عن الرعاية الاجتماعية باعتبارها ليست تابعا لديه مكملا أساسيا يتم ذات الصلة عبره الاستمرار في أداء حق المجتمع الذي قد أوفى ونفذ واجب الوطن ، وضرورة التدريب لجميع مستهدفي الدورات الوطنية والمعسكرات بجميع المحليات ، ادارة حوار مثمر في كل محلية مع المستهدفين لمراعاة خصوصية كل ولاية ، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنلوجيا الحديثة والاتصالات لمحاولة الوصول لاكبر عدد من المستهدفين
هدف الرسالة الاعلامية
تعزيز قيمة الولاء والانتماء الوطني وغرس الروح الوطنية ، المواصلة في تحسين الصورة الذهنية للخدمة الوطنية والترويج لها ـ وحث المستهدفين الانخراط في معسكرات الخدمة الوطنية وبرامجها طواعية وتوحيد الخطاب الاعلامي
الاحصاء والمعلومات

وخلصت ورقة الاحصاء والمعلومات الى الاحاطة كاملة ببيانات الطلاب والخريجين من الجامعات لكل ولايات السودان وطلاب التعليم العالي قيد الدراسة وتحديث بيانات المؤسسات والعاملين بالدولة والاستدعاء لمواليد «72ـ77» للاستفادة منهم في مشروعات الخدمة الوطنية الى جانب تفعيل عملية الحصر الالكتروني للمستهدفين والاسهام في توحيد قواعد البيانات المختلفة في اطار الحكومة الالكترونية.

الصحافة

Exit mobile version