أنهى كبير أساقفة كانتر بيري جاستين ويلبي، الثلاثاء، زيارته للسودان وغادر البلاد بعد ثلاثة أيام حافلة باللقاءات والفعاليات، واعتبر في ختام الزيارة، أن التعايش الديني السائد في البلاد بين المسلمين والمسيحيين سلمياً ونموذجياً ومخالفاً كثيراً للنظرة السائدة عنه في الغرب.
وقال ويلبي في حوار مع “الشروق” سيبث في وقت لاحق، إنه وقف وشاهد نماذج عدة للتعايش عكس النظرة السائدة في الغرب التي تضغط على السودان من هذا الباب.
وشدد على أن الكنيسة الأسقفية ستقوم خلال المرحلة المقبلة بدور كبير من أجل رفع العقوبات الأميركية عن هذا البلد.
ودعا ويلبي المسلمين والمسيحيين في السودان إلى تدعيم التعايش الديني، وأضاف “المسلمون والمسيحيون عليهم التضامن لإشاعة السلام في كل المنطقة”.
وعبر عن إعجابه الكبير بالتجربة السودانية سواء من الحكومة أم الأهالي والتي قبلت واستوعبت اللاجئين.
الدعم والعون
وأعرب ويلبي عن سعادته بوجوده في السودان، قائلاً إن لديه انطباعات عن هذه الزيارة تتمثل فيما شاهده من كرم في استقبال اللاجئين وإيوائهم وتقديم الدعم والعون لهم.
وشدد على أن الحكومة السودانية تعمل على تقوية التعايش بين الأديان والتداخل والتعايش بين مكونات المجتمع المختلفة.
وقال ويلبي إن عملية التعايش السلمي بين الأديان تمثل تحدياً كبيراً ليس في السودان بل في كل الدول التي عليها أن تظهر قدراً كافياً من القيم.
وتمنى أن يعم السلام والتعايش بين جميع الأديان وأن يعم السلام كل أنحاء المنطقة والإقليم.
ودعا الحكومة السودانية للمساهمة في تحقيق السلام في كافة ربوع المنطقة من أجل المئات من الأمهات والأطفال.
وكان كبير أساقفة كانتر بيري أجرى خلال زيارته العديد من اللقاءات شملت رئيس الجمهورية عمر البشير، ووزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، إلى جانب زيارات قام بها على المستويين الرسمي والشعبي، كما حضر مراسم تنصيب كبير أساقفة الكنيسة السودانية.
شبكة الشروق