دشن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير امس انطلاقة مهرجان جنوب كردفان للسياحة والاستثمار والتسوق في نسخته الثانية من مقره بالميناء البري بكادقلي لتستمر فعالياته حتي التاسع من اغسطس الجاري بمشاركة(40) شركة وبمشاركة ولايات (شمال كردفان ، غرب كردفان ، النيل الابيض ، نهر النيل) ، وشملت الافتتاحات مبني جهاز الامن والمخابرات الوطني ومستشفي كادقلي المرجعي ومصرف الادخار ، ويتوقع ان يشرف الحفل الساهر باستاد مرتا الذي يحييه عملاق السودان ذو الحنجرة الذهبية الموسيقار محمد الامين بينما لازالت الامطار مستمرة حتي مغيب شمس امس ، و رافق الرئيس وفد اتحادي رفيع ضم فضل عبد الله فضل وزير رئاسة الجمهورية ، محمد ابوزيد مصطفي وزير السياحة ، الدكتور فيصل حسن ابراهيم وزير ديوان الحكم الاتحادي ، الطيب حسن بدوي وزير الثقافة ، مولانا احمد محمد هارون والي شمال كردفان ، ادم الفكي والي جنوب دارفور ، اللواء حاتم الوسيلة والي نهر النيل ولفيف من القيادات التنفيذية والسياسية والتشريعية وفي حضور بعض السفراء تقدمهم السفير السعودي بالخرطوم .
جدد رئيس الجمهورية تأكيداته بأن السلام هدف استراتيجي وقال انه من اولويات حكومته لتعود جنوب كردفان الي سيرتها الاولي ، متعهدا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتابع انه حدد كيفية حكم السودان و(الهوية السوداناوية) علي رأس المخرجات ، واكد الرئيس ان المرحلة المقبلة مرحلة الاستعداد للانتخابات 2020 لوضع دستور دائم للبلاد وتابع الرئيس نحن من اوائل الدول الافريقية ولا زلنا نعاني ازمة في الدستور الوضعي الانتقالي .
وتعهد الرئيس باستمرار مشروعات التنمية والخدمات قائلا (لانها بتجيب السلام) وقال ان التمرد اوقف الطرق وعلي رأسها الطريق الدائري ومشروع الكهرباء ، واضاف نحن نعمل من اجل تنمية الولاية وتطويرها والتمرد يهدف خلاف ذلك ، جدد الرئيس تأكيداته قائلا (الطريق الدائري تم تمويله .. فقط في انتظار السلام) ، وقال البشير لدي مخاطبته اللقاء الجماهيري ان اعلان الحكومة المتكرر لوقف اطلاق النار قصدنا به جذب الناس للسلام وليس استسلاما ، وتابع البشير قائلا (صادقنا من قبل علي قرار اعادة مؤسسة جبال النوبة ليس للقطن فحسب بل للتنمية الزراعية وبتقنيات جديدة وحديثة) ، كما جدد تأكيداته بتنفيذ الكهرباء القومية وادخالها لمدن ومحليات الولاية بما فيها حاضرتها كادقلي .
و اشاد الرئيس بصبر مواطني كادوقلي وصمودهم ورفضهم للنزوح ، قائلا (جزاكم الله خيرا وتاني مافي حرب وسنأتى بالسلام ان شاء الله) .
بينما اعتبر وزير السياحة محمد ابوزيد مصطفي تنظيم المهرجان تأكيدا علي تحقيق السلام في جنوب كردفان وتعهد بالمضي قدما بأمر السياحة في جنوب كردفان وقال انها متميزة باستمرار السياحة بتعدد المواسم وطول العام .
من جانبه اعلن والي جنوب كردفان الدكتور عيسي ادم ابكر وامام رئيس الجمهورية استعداده للتنازل عن منصبه لعبد العزيز الحلو قائد التمرد بالجبال من اجل السلام ، وتابع الوالي قائلا لدي مخاطبته امس اللقاء الجماهيري (لا نود ان نسمع صوت طلقة بعد اليوم) وتابع نحن مع السلام ونريد السلام … واضاف تعالوا بالباب جهرا وليس سرا ، واكد ان الالتزام بوقف اطلاق النار يعبر عن قناعة شعب الولاية بالسلام وتؤكدها قناعات الاعداد الكبيرة من العائدين من مناطق التمرد ،
وكشف الوالي عن اتصالات تلقاها من قيادات بالتمرد اعلنوا رغبتهم وحرصهم علي تحقيق السلام وتابع الوالي قائلا (لاحرب بعد اليوم في جنوب كردفان)
وقال ان السلام اصبح واقعا وعزاه للجهود الكبيرة التي بذلتها القوات النظامية والادارات الاهلية والمواطنون
وتابع قائلا (مواطنو جنوب كردفان فرضوا السلام بأنفسهم .. ولسان حالهم يقول مافي بندقية) واضاف ( لا لشعارات لكم تدربنا وتسلحنا بعد اليوم ) مؤكدا لا بديل للسلام في جنوب كردفان الا السلام .
واعتبر الوالي الاحتفال بالنسخة الثانية من المهرجان تأكيدا عمليا بأن الولاية تجاوزت (جدلية الامن) عن قناعة راسخة للمضي قدما بالتنمية والخدمات والاستقرار ، وكشف الوالي عن جملة من المشروعات خلال الفترة الماضية منها (10) مستشفيات علاجية و(65) مركزا صحيا و(38) مدرسة ثانوية و(34) مدرسة اساس وطالب الوالي رئاسة الجمهورية ب(ثلاثة) مشروعات (اكمال الطريق الدائري ، اكمال الكهرباء القومية ، مؤسسة جبال النوبة الزراعية)
وسلمت قيادات الادارة الاهلية بجنوب كردفان عبر وثيقة (عهد وميثاق) للرئيس جددت التزامها بنبذ القبلية والجهوية والعنصرية ورفضها لمشروع السودان الجديد ، وجددت الادارة الاهلية تمسكها بالسلام خيارا لدي الجميع .