أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ، سعي الحكومة الجاد لتحقيق الأمن والسلام في ولاية جنوب كردفان (حتى تعود الى سيرتها الأولى) موضحاً أن الحرب جلبت الدمار وعطلت المشروعات التنموية الاستراتيجية بالولاية، وقال إن قرارات تمديد وقف إطلاق النار هدفت لتحقيق السلام.
وقال رئيس الجمهوري أمام حشد جماهيري كبير أمس في استاد (مورتا) بمدينة كادقلي حاضرة جنوب كردفان ، إن التمرد عقب خروجه عبر (الكتمة) في العام 2011 عمل على تعطيل المشروعات التنموية خاصة الطريق الدائري ، والطرق الأخرى التي تربط بين مدن الولاية ، وزاد (هم لا يريدون تنمية للولاية) ، واوضح ان المواطنين لم يجنوا من الحرب سوى الدمار وأضاف (لا فائدة منها غير وقف التنمية والإعمار والدمار والخراب)، معتبراً أن قضية إكمال السلام في ولاية جنوب كردفان هي القضية الأولى حالياً وبعد الوصول إليه سيتم الانطلاق نحو التنمية والخدمات.
وتعهد البشير بالاستمرار في نهج السلام إلى أن تعود الولاية سيرتها الأولى. وأضاف (سيأتي السلام وسنكمل الطرق وسنستمر في التنمية لأن الحرب أفقدتنا الكثير من فرص التنمية والإعمار ولا بد أن تتوقف).
وأعلن البشير عن توقيعه أمس على قرار عودة مؤسسة جبال النوبة الزراعية وإنشائها من جديد .
وأكد أنه سلم قرار عودة الهيئة إلى والي الولاية عيسى آدم أبكر، وقال (نريد أن تعود المؤسسة العريقة أفضل مما كانت عليه في السابق وبتقنيات جديدة وحزم جديدة في الزراعة).
وتعهد الرئيس بإنشاء محالج جديدة للقطن ومصنع للغزل والنسيج في مدينة كادقلي لتوفير فرص عمل للشباب والخريجين.
وشكر البشير جميع مواطني الولاية على تجاوبهم مع برامج السلام، منوهاً إلى أن إعلاناته المتكررة بوقف إطلاق النار كانت من أجل التشجيع على السلام. وقال (لا بد أن تعود جنوب كردفان سيرتها الأولى بتعايش بين كل مكوناتها لا فرق بين هذا وذاك). وأشار البشير إلى أن دعوته للحوار الوطني ترجمت إلى واقع باتفاق الجميع على كل شيء من ضمنها موضوع مهم هو موضوع الهوية.
الصحافة