أقر وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور، بوجود مجموعات مستفيدة من استمرار الحصار الأمريكي على السودان، ولفت الى ان تلك المجموعات التي وصفها بالقلة تقوم بإصدار قرارات تؤدي الى الإبقاء على تلك العقوبات، وجدد في الوقت ذاته ثقته في أن العقوبات الأمريكية سيتم رفعها في أكتوبر المقبل.
وقال غندور في ندوة نظمها منبر نساء الأحزاب بقاعة الشهيد الزبير أمس، (فجأة واحد يطلع ليك قرار وآخر يصدر قراراً ثانياً)، واضاف (أقول حسبي الله ونعم الوكيل)، واستدرك (قد يكون لا يقصد، ولكن جاء إليه عشرون شخصاً يطلبون منه اصدار ذلك القرار بأجندة خاصة).
وتحفظ غندور عن ذكر أية تفاصيل أخرى، ورفض توضيح حديثه بشأن الجهات التي تصدر تلك القرارات، وقال في رده على سؤال (الجريدة)، (لا أفسر ما أذكره).
وشدد وزير الخارجية على أن المجموعات التي تعمل في الوقت الحالي لرفع العقوبات الأمريكية والوطنية أصبحت أقوى، وتابع (العقوبات سترفع لو وقانا الله شر الشياطين وشر أنفسنا سترفع إن شاء الله)، وأشار الى حدوث انقلاب داخل الولايات المتحدة الأمريكية في المجموعات التي كانت تقف ضد رفع العقوبات عن السودان، حيث أصبحت المجموعات التي تطالب برفع العقوبات أكبر من المطالبة باستمرارها.
وأكد غندور وقوف السودانيين مع رفع العقوبات واستدرك قائلا (إلا قلة منهم)، واتهم (3) صحفيين – لم يسمهم- بعقد لقاء مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول للإبقاء على العقوبات بسبب عدم توفر الأمن لوجود حوادث اختطاف من قبل جهاز الأمن، بالاضافة الى فصل طلاب من دارفور بجامعة بخت الرضا.
واردف (هؤلاء قلة معزولون واستمرأوا العيش في الحرام مما تدفعه أموال المنظمات المشبوهة)، وذكر أن صورة السودان في السابق كانت تقدم بصورة غير مشرفة، وزاد (لدينا ماركة أصلية، ولكن كنا نلفها بورق شين، الآن نلفها في صورتها الحقيقية).
وأكد الوزير ضرورة الاستفادة من موقع السودان في مكافحة اﻹرهاب والتطرف باعتبار أن الدولة تحكم السيطرة على حدودها رغم وجودها في محيط ملتهب مما يؤهلها لأن تكون شريكاً أساسياً في مكافحة الهجرة غير الشرعية واﻹتجار بالبشر والمساهمة في الحفاظ على أمن أفريقيا.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة