الشهر المقبل، سيكون شهر جولة للسيد الرئيس المشير /عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لإفتتاح مشاريع تنموية وخدمية ضخمة في كلا الولايتين.
– الولايتين التي يتبجّح التمرد وأبواقه بأنه يسيطر علي أجزاء واسعة فيها، هاهو السيد الرئيس بنفسه ذاهب إليها، وسيكون هناك إفتتاح مشاريع تنموية تزيل أثر الحرب والدمار والخراب الذي سببته تلك الميليشيات الإرهابية، وهذه الزيارة أبلغ رد لكل واهم وحالم بأن هناك أمل في إنعاش تلك الميليشيات من جديد بعد أن قبرت إلي غير رجعة بإذن الله تعالي، مهما مدّت بالأسلحة والتشوين والتدريب، فكله هباءً منثورا ولا مجال أبداً أن يكون هناك تمرد من جديد في السودان طالما مازلنا قابضين علي الزناد سهراً علي أمن وإستقرار الوطن.
– السيد الرئيس الذي كان من قبل في تلودي مؤازراً لنا بعد معارك جنوب كردفان في العام 2012م، بعد أن دحرت دبابات العدو، وكنّا نطاردها علي أرجلنا وهي تفر من أمامنا بكل عتادها في سابقة تعّد الأولي بأن قوات “راجلة” تطارد دبابات، في معركة “تلودي” الصمود، هاهو يطأ أرض جنوب كردفان من جديد وهذه المرة لإفتتاح مشاريع تنموية وخدمية كبري بعد أن أزالت الولاية شبح الحرب والإقتتال، ودحر التمرد منها ولم تبق إلا جيوب يستتر فيها قطاع الطرق بين المواطنيين، وهي ستتطهر بإذن الله تعالي بعد إنتهاء وقف إطلاق النار قريباً.
– فأين تلك الأبواق “الحنجورية” التي كانت تهدد بأغلظ العبارات، والتصريحات النارية بدخول الخرطوم ضحي؟، وأين ذلك السلاح الثقيل الذي دعمت به تلك الميليشيات لدخول #كادوقلي، سلاح لا تتسلح به كثير من الجيوش في إفريقيا فقط من أجل السيطرة علي الولاية والإنطلاق منها إلي الخرطوم؟، كل ذلك وغيره يبين وبجلاء أنه لا مجال لنزال الجيش السوداني من أي قوة كانت، سواءً حرب عصابات أو حروب نظامية، فكلها تكّسرت هماتها علي جبال الصمود والتحدي والعزيمة لقواتنا المسلحة الباسلة.
– فزيارة السيد الرئيس أبلغ ردّ لكل واهم وحالم بزعزعة أمن وإستقرار السودان من جديد، وسيسمع أصداء زئير السيد الرئيس في كراكير وأوكار التمرد التي يختبئ بها مرتعداً وخائفاً، وستصل الرسالة إلي أن كل الداعمين بأننا نشكركم علي الأسلحة المجّانية، وردنا لها سنتبرع منّا بدفن جثث كل مرتزقتكم متي ما فكروا في إستهداف السودان، وسنعطيهم شرف أن يقبروا في أرضنا الطاهرة ليكونوا عبرة لكل المترصبين بأمننا وإستقرارنا.
بقلم
أسد البراري