قضية طلاب دارفور.. ما وراء الأجندة السياسية

شهدت جامعة بخت الرضا الأسبوع الماضى إقدام عدد من طلاب دارفور بالجامعة على تقديم استقالاتهم، ومغادرة مجموعة آخرون منهم الجامعة اعتراضاً على قرارت إدارة الجامعة في حق مجموعة من الطلاب المخالفين للوائح وقوانين الجامعة، إلا أن هناك بعض الجهات السياسية المعارضة تدخلت في الموضوع وصعدته حتى تطور إلى مرحلة المشكلة وتمادت المعارضة الى أبعد من ذلك ووضعته فى خانة التمييز العنصرى والاستهداف من قبل المركز لابناء دارفور وهذا دأب المعارضة التى دائما ما تستغل الثغرات لتمرير أجندتها الفاشلة، والطلاب هم الآداة المنفذة لخططها وبرامجها عبر ادارة الشغب والعنف الطلابى داخل حرم الجامعات.

ودخلت حكومة النيل الأبيض بقيادة والي الولاية د. عبد الحميد موسى كاشا في إجتماعات مكثفة مع إدارة جامعة بخت الرضا بمدينة الدويم لاحتواء أزمة طلاب دارفور، وخلصت هذه الإجتماعات، إلى تلبية بعض شروط الطلاب.

وأصدر عميد طلاب الجامعة المعتز بالله بكري بياناً عقب اجتماع إدارة الجامعة مع حكومة ولاية النيل الأبيض برئاسة الوالي عبد الحميد كاشا، أكد فيه أن أبواب الجامعة مفتوحة لعودة جميع الطلاب المفصولين والموقوفين بلا قيد أو شرط.

وأفاد البيان أنه لا تراجع عن قرارات الفصل النهائي أو المؤقت الصادرة وفقاً للوائح السلوك ومحاسبة الطلاب بالجامعة”، وبشأن الموقوفين جنائياً تركت الجامعة أمرهم للقضاء.

وأقر الاجتماع طبقاً لبيان الجامعة إعفاء الغرامات الخاصة بـ 19 طالباً لم يرجعوا معدات رياضية خاصة بمنتخب الجامعة، إلى جانب معالجة الأوضاع الأكاديمية للطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس لامتحانات العملي بالكليات التطبيقية.

وتوصلت جامعة بخت الرضا لاتفاق بالتنسيق مع والى النيل الابيض عبد الحميد موسى كاشا ومعتمد الدويم مع ممثلى رابطة طلاب دارفور المستقيلين عن الدراسه على صيغة توافقيه لانهاء الازمة بين الطلاب وادارة الجامعة

ويقول معتمد الدويم الجيلى على العبيد انهم توصلوا لصيغة توافقيه لانهاء ازمة الطلاب مع ادارة الجامعة التى تفهمت الموقف وتجاوبت مع اللجنة بتوفيق اوضاع الطلاب والحاقهم بالامتحانات مشيرا الى ان حكومة الولاية بذلت مجهودات كبيره لحل الازمة

ويتهم عبد الحميد موسى كاشا قوى سياسيه فى الخرطوم بتحريض طلاب بخت الرضا كاشفا عن امتلاكه مستندات رسمية تؤكد على ذلك مبينا ان القوى المعارضة استخدمت طلاب بخت الرضا من اجل تنفيذ اجندة عمل مضاد لاسقاط النظام.

ويقول كاشا انهم وجدوا مستندات لقوى سياسية مختلفة عقدت اجتماعات بدور عدد من الأحزاب بالخرطوم لاستخدام قضية الطلاب، مفندا مزاعم وادعاءات الطلاب بوجود تمييز عنصرى ببخت الرضا، مضيفا ان مثل هذه الادعاءات فيها ظلم كبير لانسان الولايه البرئ من اثارة العنصريه والجهويه.

من جانبه يتهم الدكتور عثمان ابراهيم رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية المتمرد عبد الواحد محمد نور، باستخدام الطلاب لافتعال مشاكل وأزمات داخل الجامعات، مطالبا طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بان لا يكونوا أداة لتنفيذ أجندات المعارضة ورافضي السلام لافتا الى إن الجامعات لها قوانينها ولوائحها التي يجب إحترامها والالتزام بها،

ويشير إلى أن مناوي وعبد الواحد وحركة العدل والمساواة اتخذوا من قضية كلية بخت الرضا زريعة لتشكيل رأي عام يخدم أجنداتهم وتفعيل ساحتهم السياسية سيما وأن موضوع الحركات أصبح لا يهم المجتمع الدولي.

وفى ذات السياق يشدد عبد الله اسحق القيادي المنشق من فصيل عبد الواحدعلى ضرورة أن يفصل أبناء دارفور بين العملية التعليمية والأنشطة السياسية، موضحاً أن ما حدث ببخت الرضا لا يحمل أي إشارات لتعامل عنصري قائلاً “إن الجامعات ليست عنصرية بل الحركات هي العنصرية ودائماً ما تسعى لإذكاء نار الفتنة في المجتمع”.

وتبقى مسؤلية توعية الطلاب وحمايتهم من الاستهداف والانشطه الهدامة واجب على المجتمع وادارات الجامعات حتى لا يقعوا فريسة لاهداف الاحزاب والقوى المعارضة.

(SMC)

Exit mobile version