زاد إقبال البشر على استهلاك السكر، بشكل لافت، في العقود الأخيرة، بفضل وفرته، لكن “حلاوة المذاق” جرت قائمة طويلة من الأمراض بسبب الإسراف في تناوله.
ويوضح صاحب كتاب “قرصنة العقل الأميركي”، روبرت لوستينغ، أن السكر أضحى أحد أبرز أسباب العديد من المشكلات الصحية التي يعانيها الناس.
ويشرح الباحث “حين يستهلك الناس قدرا كبيرا من السكر، تقوم الأمعاء بامتصاصه ويصل إلى الكبد عن طريق الدورة الدموية، والكبد هو العضو الوحيد الذي يقوم بعملية التمثل الغذائي أو الاستقلاب لجزيئات الفركتوز”.
وحين يكثر الفركتوز، يصبح الكبد إزاء ضغط متزايد، ولا يظل أمامه أي خيار آخر سوى الاستمرار في عملية الاستقلاب لما يتلقاه، مع تحويله إلى دهون متراكمة.
ويؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى حصول متلازمة مقاومة الأنسولين، كما يعزز عرضة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض عدة أخرى على رأسها السرطان.
وتشير التقديرات إلى أن 40 في المئة من الأميركيين يعانون واحدا من الأمراض الناجمة عن خلل التمثل الغذائي، ويصل المعدل إلى 80 في المئة وسط من يعانون البدانة.