أود التنويه لموضوع بسيط وهو خلاف السودان مع المدعو “حفتر”، راعي الإرهاب “المدعي الإسلام والعلماني” في المنطقة، وهو عدو السودان الأول الذي يحاول أن يزعزع أمنه وإستقراره، فهناك فرق كبير بين هذا الجنرال الذي لم ينتصر في حياته وميليشياته، وبين الشعب الليبي الشقيق وجيشه الوطني، ونحن نفرق تماماً بين الإثنين ولا مجال للخلط أبداً بينهما فشتان ما بين الثري والثريا.
– إن الجيش الليبي الوطني بعد الثورة الليبية كانت نواته في الكلية الحربية السودانية #أم_الكلالي، وكانت الدفعات الأولي تدربت في السودان، وهي التي منها بدأ تكوين جيش وطني قبل أن تتدخل أيادِ العابثين وتخرب جزء من هذا الجيش، وما “حفتر” إلا أداة في يد تلك الجهات فقط، فالشعب السوداني والليبي لن يفرق بينهما مثل هذا الجنرال المهزوم وميلشياته، ولن تفرق بيينا تلك الميليشيات الإرهابية من مرتزقة “العدل والمساواة وميليشيا مناوي” التي تقتل الليبين وتنهب ثرواتهم بأوامر صادرة من المدعو “حفتر”، فهم أعداء لنا كما هم أعداء للشعب الليبي.
– إن المدعو “حفتر” والذي يقاتل في صفوف جيشه ميليشيات إرهابية مدعية الإسلام متمثلة في “داعش”، وميليشيات علمانية أكثر إرهاباً وهي “العدل والمساواة وميليشيا مناوي وعبد الواحد”، وكل هذه الميليشيات عدوة للسودان كما هي عدوة للشعب الليبي لذا يجب التفريق تماماً بين الشعبين وأن كلا من “حفتر وميليشياته” لا تمثل الشعبين.
– إن السودان كان وسيظل حامياً ومدافعاً عن الشعب الليبي الشقيق، كما صدّ هجوم الطليان إبان الحرب العالمية قديماً، لن يكون سبباً في زعزعة أمن وإستقرار ليبيا اليوم، مهما علت تلك الأصوات النشاذ التي تحرك كما الدمية هنا وهناك، في محاولة لتغبيش الواقع وزرع فتنة بين الشعبين، فأمن ليبيا من أمن السودان والعكس صحيح، ولا مجال أبداً أن يكون السودان أرضاً تنتطلق منها الحروب وزعزعة الأمن والإستقرار بإتجاه ليبيا الشقيقة، ولن يكون هناك سلاح سوداني يوجّه في يوم من الأيام نحو صدر الشعب الليبي فنحن لا نطعن من الخلف حتي عدونا دعك من شعب شقيق تربطنا به علائق كثيرة.
– ختاماً نقول أن “حفتر” لا يمثل الشعب الليبي ولا ميليشيات المرتزقة التي تقاتل في صفوفه تمثل الشعب السوداني، ويجب الحذر عندنا نوجّه نقدنا لأي من أطراف الأزمة سواءً “حفتر وميليشياته” بأن لا يصيب “رايش” من تلك الإنتقادات أي من الشعبين أو سيادة الدولتين مهما كان، فالعلاقات بين الشعوب لايجب أن تمس بأي شكل من الأشكال، فنحن إخوة وسنظل إلي الأبد.
بقلم
أسد البراري
* الصورة أعلاه لتدريب عناصر من الجيش الليبي في السودان.