ح يحصل !!

*هنالك اتجاه الآن لتعديل الدستور..

*فأسهل (إنجاز) في عالمنا الثالث هو تعديل الدستور..

*والغرض من هذا التعديل تنصيب الرئيس لدورة جديدة..

*ورغم أن الرئيس قال (كفاية) إلا أن الذين من حوله يقولون (لسة)..

*ومفردة (لسة) هذه تعني (لسة في كل شيء)..

*وتجئ ذواتهم من هذه الـ(لسة) في المرحلة الأولى…والثانية….والأخيرة..

*وعقب التنصيب السابق كتبنا كلمة عن خطاب التنصيب..

*وقلنا إن أسوأ إحساس سياسي لدى أي شعب أن الرئيس ليس لهم أجمعين..

*أي إنه يكرس يد سلطته (اليمنى) تجاه منسوبي حزبه..

*و(اليسرى) صوب الآخرين من أفراد شعبه..

*وسبق للرئيس أن قال إن عهد التمكين قد ولى…ما يعني أنه كان (موجوداً)..

*وفي خطاب التنصيب تعهد بأن يكون رئيساً لكل الناس..

*وما لم يتنبه له كاتب الخطاب السؤال المنطقي المترتب على التعهد المذكور..

*أي : ورئيس من كان طوال السنوات الماضية ؟!..

*فلو أنه فعل لما صاغ مثل العبارات هذه التي تنتقص من (الظل الرئاسي)..

*ومن الواضح أن من صاغ الخطاب هو نفسه صاحب عبارة (الناس، كل الناس)..

*فهو مهووس بتنميق الجمل الإنشائية دونما نظر إلى المضمون..

*ولا أدري إن كان هو سيد الخطيب أم آخر لا يقل عنه (تفلسفاً) ؟..

*وقيل إن نميري كان يعكف على خطبه نفر من ذوي الوزن في مجال الإعلام..

*ولكنه حين يرتجل يقول كلاماً مثل (رأيت نفسي أطير شرقاً وغرباً وجنوباً)..

*أما رئيس أمريكا فلديه نحو عشرين مستشاراً في مجال صياغة الخطب السياسية..

*فلا تفلت من بين أقلامهم – من ثم – هفوة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو (نفسية)..

*وقد اقترف علي عثمان هفوة – ذات مرة – وهو في منصب النائب الأول..

*قال إن الإنقاذ سوف (تبسط العدل) خلال المرحلة القادمة..

*وهو اعتراف ضمني بأن العدل لم يكن مبسوطاً في الأعوام السابقة..

*وبعبارة أخرى أشد سفوراً (إن الظلم كان هو سيد الموقف)..

*وكاتب ذلك الخطاب يؤمِّن على بعض مآخذ المعارضة على الإنقاذ دون أن يدري..

*فهي كانت تطالب الرئيس دوماً بأن يكون (لكل الناس)..

*وقد قال لهم ما معناه….. (ح يحصل)..

*وبعد عامين سيكتب في خطاب التنصيب ما كتبه في الخطاب السابق ذاته..

*سيقول لهم أن رئيس الولاية الجديدة سيكون للناس…كل الناس..

*وسيبقى هو و(بعض) الناس…. كما كانوا خلال كل ولاية..

*وتجئ ذواتهم في المرحلة الأولى…والثانية…والأخيرة..

*و(بقية) الناس تنوبهم أمنية (ح يحصل !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version