السودان اليوم واحة الأمن والأمان في المنطقة، وجنّة المستجير من نار الصراعات في دولته الأم

عميان مسكوه عكّاز
– مع كامل إحترامنا لشريحة ذوي الإحتياجات الخاصة، وفاقدي البصر بصورة خاصة، فهم من الشرائح المهمّة والفاعلة في المجتمع السوداني، ولهم منّا كل إحترام وتقدير علي مجهوداتهم الكبيرة رغم إصاباتهم، فإن كانوا فاقدي بصر ولكن ليسوا فاقدي بصيرة مثل كثير من ساسة بلادي والمرتزقة التي تحارب بإسم وشعار زائف.

– أسقط المثل هنا من أجل التشبيه فقط وليس التقليل من الشريحة المعنية، فكثير من عمّي السياسة “مسكوهم” عكّاز سودان الإرهاب والإتجار بالبشر والعنف والدمار، فأصبحت تلك التهم الباطلة عكّاز عمّي السياسة سواءً في الداخل من المرجفين والخونة أو من جهلاء من دول جوار وحتي من وراء البحار.

– الإرهاب والإتجار بالبشر والعنف كلها تم بحمد الله تعالي أصبح سجّل السودان خالياً منها، ولا وجود لها علي أرض الواقع، وكل تلك التهم مع مرور السنين إكتشف أنها كانت شعارات زائفة لمنظمات ضغط غربية بمساعدات من أدواتها سواءً دول جوار أو بنادق الإيجار من المرتزقة سواءً في دارفور أو المنطقتين، وكلها كانت عِصيّ وضعت في دولاب الدولة السودانية من أجل إعاقتها أو إيقافها.

– الآن وبعد أن أصبح السودان قبلة شعوب كثيرة للأمن والأمان والإستقرار، وبعد أن أصبح جهاز الأمن السوداني الركيزة الأساسية في مكافحة الإرهاب، والجيش السوداني الرقم الأصعب في حفظ أمن وإستقرار المنطقة والمحافظة علي السلم والأمن الدوليين، تكسّر عكّاز عميّ السياسة والحاقدين علي السودان، وأصبح مجرد إلصاق التهم تلك بالسودان مضحكة للعالم، فالعالم كله يعرف اليوم أين الإرهاب ومن يموله، فالإرهاب لا يقتصر علي داعش أو النصرة وغيرها من التنظيمات التي خرجت من رحم المخابرات الأمريكية والغربية وبعض الدول العربية، إنما الإرهاب الحقيقي هو لميليشيات القتل والدمار من مرتزقة دارفور وميليشيا “الحركة الذيل” في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فهؤلاء هدفهم هو ترويع الآمنيين وقتل الأبرياء وحرق القري ونهب الثروات، فهم لا يقلون وحشية عن داعش إن لم يكونوا أسواء منها.

– وعليه نكرر ونعيد للحكومة أن تبني علاقاتها علي هذا الأساس، فكل دولة تدعم هذه المليشيات ولو بخبر صحفي ينحاز لها، دعك من سلاح وتشوين، يجب أن تصنف تلك الدولة إرهابية مع هذه المليشيات علي الأقل لدي السودان، وتكون العلاقات علي مواجهة إرهاب وليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية، حيث أن تهمة إلصاق الإرهاب أصبحت “عِلكة” في فمّ ساقطي وساقطات السياسة ومن يسمّون أنفسهم “خبراء إستراتيجيون” ينفخونها في وجه السودان، ويجب علينا في المقابل تقديم الأدلة الدامغة التي تبين وتوضح الحقائق وليس إحتجاجات لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

– وحرب الشائعات التي إنتشرت في الفترة الأخيرة والتي تأكد تماماً لجهاز الأمن أنها من أجهزة مخابرات لعبت علي هذا الوتر، ويجب إتخاذ الإجراء المناسب، فكمية البلاغات التي قدمت علي أنها لأشخاص مفقودين، وتبين أنهم في دول مجاورة، كما حكايات “الأساطير” التي نسجت من خيال مريض لمرجفين في المدينة يجب أن تتخذ في حقّهم كافة الإجراءات الحاسمة لمنع مثل هذه “الهطرقات” في المستقبل.

– وأخيراً سودان المجد والعزّة والكرامة لن تؤثر عليه مثل تلك الزوابع الفنجانية، ومصيرها مزبلة التاريخ كما سابقاتها من إشاعات وترويج كاذب لأحداث في محاولة لتشويه سمّعة السودان الناصعة، وبريق ولمعان السودان وشعبه لن يطفئه غربال الأكاذيب، فالسودان اليوم واحة الأمن والأمان في المنطقة، وجنّة المستجير بها من نار الصراعات في دولته الأم.

بقلم
أسد البراري

Exit mobile version