ألقت أحداث فصل واستقالة طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا بظلالها على الساحة السياسية والصحف اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات متبادلة من بين المؤتمر الوطني والمعارضة حيث اتهم الأول الأخيرة بأنها السبب في تلك الأحداث من أجل تمرير أجندتها الشخصية، فيما اتهمت المعارضة الوطني بأنه يتحمل نتيجة ما حدث لهؤلاء الطلاب، ولكن كان لهيئة مركزيات طلاب الأحزاب والحركات والآلية الطلابية لنبذ العنف رأي آخر في مؤتمر صحفي عقد بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي، ظهر امس ، حيث حمل الحركات المسلحة أحداث جامعة بخت الرضا. *استقالات جماعية وعلى الرغم من الإعلان المبكر عن استقالة الطلاب، إلا أن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ورئيس هيئة مركزيات طلاب الأحزاب والحركات سامي عبد الله فند تلك الاستقالات، قائلاً «لم يتم إجراء أي استقالات جماعية من الطلاب، والاستقالات الفردية التي تمت هي نتيجة لضغوطات من الحركات المسلحة، مطالباً الحركات بإدارة خلافاتها بعيداً عن الطلاب، وأشار سامي إلى أن الأزمة في طريقها للاحتواء بعد عودة معظم الطلاب إلى الجامعة، ومواصلة دراستهم بجانب عودة ما تبقى منهم في غضون الأيام المقبلة، ونفى سامي أن يكون هناك اتجاهاً لتجميد النشاط الطلابي بالجامعات، مؤكداً أن هيئة الطلاب ترفض ذلك جملةً وتفصيلاً، لجهة أن الأنشطة داخل الجامعات هي التي تقوِّم الطالب وتفيده كثيراً، وتابع حديثه قائلاً «نحن مع كل القضايا الطلابية، ونسعى إلى حلها لكننا نحترم القوانين لأنها فوق كل شيء *حل الأزمة رئيس الآلية الطلابية لنبذ العنف عمار زكريا، قال إن ظاهرة طلاب بخت الرضا تعد الأولى من نوعها في الجامعات السودانية، حيث تختلف تماماً عما حدث ويحدث، مشيراً إلى أنها نتاج لما جرى من انتخابات في شهر مايو المنصرم، وزاد لم يكن مقبولاً لدينا في آلية نبذ العنف وهيئة مركزية الأحزاب والحركات أن يكون القتل والتخريب عنواناً لما جرى من رفض للانتخابات ونتيجتها من قبل بعض الطلاب، والتي أثمرت عن فصل أربعة عشر طالباً، والغرامة المالية لتسعة عشر طالباً، وأوضح أن قيادات سياسية كبيرة حضرت إلى النيل الأبيض من أجل احتواء الأزمة بقيادة الشيخ إبراهيم السنوسي وإبراهيم الشيخ، وعدد من القيادات بالدولة والأحزاب، مؤكداً أنهم قطعوا شوطاً كبيراً في احتواء الحادثة، وكشف عن تكوين لجنة لمعالجة إشكاليات المفصولين برئاسة مولانا عبيد حاج علي، ولكنه عاد وقال إن اللجنة تراجعت بعد أن تلقت اتصالات بأن الازمة في طريقها إلى الحل، ممتدحاً دور جهات قال إن لها دور واضح في حل الأزمة . * ظاهرة دخيلة فيما يقول رئيس الاتصال السياسي بالآلية الطلابية مادبو عمر أن استقالة أكثر من أربعمائة طالب ظاهرة دخيلة على الجامعات السودانية، وأوضح أنهم جلسوا مع الطلاب وتناقشوا معهم من أجل حل المشكلة ليعودوا لمواصلة دراستهم، ولكنه قال إنهم لم يجدوا سبباً مقنعاً يدفعهم لتقديم الاستقالات، واتهم مادبو المعارضة بأنها رتبت ونظمت هذه الأحداث من أجل تحقيق بعض أهدافها، وفي السياق اتهم الأمين السياسي للآلية الطلابية صدام سليمان جهات أقدمت بصورة عشوائية لخلق الأزمة بين طلاب دارفور والجامعة، وبصورة مباشرة وجه اتهامات لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، بأنها تسببت في تلك الأحداث متعمدة ذلك من أجل خلق بلبلة وسط الطلاب، جازماً بأنهم يعلمون جيداً كيف تتخذ الحركات القرارات وكيف تنفذها، وأكد رفضهم للعنف الطلابي بكل أشكاله كوسيلة لحل القضايا الطلابية، وقال صدام لا توجد استقالات جماعية.. والقضية تم حلها بنسبة 90%.
جاد الرب عبيد
اخر لحظة