“(الإنداية) هي مقر تجمُّعَنا بأحد منازل جنوب الخرطوم لإحتساء الخمر ليلاً، ثم نتوجه بعدها إلى الصيدلية التي خططنا لنهبها، نرتدي الأقنعة ونشهر اللاح وتستولي على الأموال الأجهزة الإلكترونية ونفر هاربين مستقلين درجات بخارية”.. هكذا ذكر أحد المتهمين في يومية التحري وهو ضمن عصابة المقنعين المتهمين بالسطو على صيدليات وسط العاصمة، التي روعت بعض الصيادلة.
الإدعاء بأنهم نظاميون:
في جلسة الأمس تعرف الشاكي في البلاغ الرابع طبيب صيدلاني يعمل بإمتداد ناصر، على المتهم الثالث وهو في قفص الإتهام بالمحكمة، منوهاً إلى أن المتهم الثالث كان ضمن إثنين آخرين باغتوه داخل الصيدلية التي يعمل بها بشارع الموناليزا عند الواحدة صباحاً، وأشهروا في وجهه السلاح دون إطلاق الرصاص، وبعدها توجه أحد المتهمين صوب خزنة الأموال وأخذ مبلغ (3,200) جنيه وجهاز لابتوب ومبلغ آخر كان داخل حقيبة اللابتوب ثم فروا هاربين بشارع “ميت”.
وقال الشاكي للقاضي أن المتهمين أخبروه أنهم يتبعون لقوات نظامية، وأنهم بصدد تفتيش الصيدلية بحثاً عن حبوب (الخرشة) المخدرة، موضحاً أنه أخبر المتهمين بأنه لا يبيع مثل هذه الحبوب المخدرة.
وكشف المتحري لقاضي المحكمة سيف الدين حسب الرسول عن وجود متهم نظامي ضمن مجموعة المتهمين، مشيراً إلى أنه وبحسب أقوال بعض المتهمين يقوم بتأمين الحماية لهم عند عمليات السطو.
أقوال المتهمين بالتحريات:
وسرد المتهم الأول الملقب بـ(إسرائيلي) في يومية التحري، تفاصيل تكوين مجموعتهم لسرقة صيدلية الشاكي الرابع بإمتداد ناصر، موضحاً أن ثلاثة من المجموعة دلفوا لنهبها بينما انتظر الآخرون خارجها برفقة النظامي بهدف المراقبة.
وذكر المتهم الثاني أنهم مجموعة من الأفراد ومن حي واحد قاموا بسرقة عدة صيدليات بمناطق مختلفة منها: أبو عشر، إمتداد ناص و اللاماب وغيرها. وأكد المتهم الثالث في التحريات أنه وبعض المتهمين اتفقوا كمجموعة على سرقة صيدليات العاصمة، مشيراً إلى سرقتهم بقالة. وكشف المتهم الثالث أن المتهم الثامن نظامياً يقوم بعملية التأمين عند قيامهم بالسطو.
بينما قال المتهم الرابع إنه يعرف المتهمين وهم من أبناء الحي الذي يسكنه جنوب الخرطوم، مبيناً أنه يحتسي معهم الخمر والبنقو، نافياً سرقته أي من الصيدليات موضوع البلاغ.
فيما أقر المتهم الثامن في التحريات إنه نظامي ويعرف جميع المتهمين بإعتبارهم مجرمين، وأن من بينهم تاجر بنقو، نافياً إشتراكه معهم في تنفيذ أي عملية سرقة أو جلوسه معهم مطلقاً.
رقية يونس _ صحيفة السوداني