هذا النحيل ، نبيل متوكل ، يرقد.يدير عرضه هذه المرة علي خشبة الصبر والجلد في مقاومة المرض ، ينجز البطولة الكاملة ، لنص كتب عليه قدرا وابتلاء ان يكون المؤدي فيه وربما المتفرج ، لا تسلني عن صندوق رعاية المبدعين ، هذا مقر باحد أزقة حي العمارات ، كنت أركن عربتي تحت لافتته ذات مرة وانا ازور صديقا ، لافت علي لوح ابيض خشن الطلاء ودار مظلمة كظلام نهايات النابهين في هذا البلد ، الذي تعجز وزارة الثقافة فيه ان تلزم الاتحادات المهنية والروابط واندية الغناء عن إقتطاع نسبة ولو بحجم الفتات لطارئات الظروف لنبلاء جملوا حياتنا بنضيد القول ونضير الوعود فلما حاقت بهم نوائب الزمان لم يجدوا سوي (وجدي الكردي يذكرهم في ثنايا تنويهات وفية يحرص عليها!
يعاني الان (نبيل) بعض مراهم الشفاء عنده سخرية اظنها لا تزال تكافح ضيق الالام وشهقات عذابات الوجع ، كلما اذكر هذه الاحوال تجفل خيل عزائمي في الالتحاق باندية التعبير عن الناس ، سانتهي الي حسرة محادثة اسي عدم الوفاء والبر ، لست اعرف حال صندوق المبدعين هذا ولكن ان وجد ليت رئيس مجلس الوزراء يغلق القائمين عليه بداخله ويرميه في النيل واما ان كان قد اغلق اصلا فيأمر سيادته وزير الثقافة بالطواف علي المبدعين شعراء وفنانين وممثلين ليقول لهم شوفو ليكم شغلة تانية.
بقلم
محمد حامد جمعة