مساء أمس كالمعتاد جاءني مسؤول ملف الأخبار بالصحيفة الأستاذ الطيب ابراهيم بمقترحات للعنونة الرئيسية لعدد اليوم من الصحيفة وكالمعتاد أيضاً انتفضت في وجهه قائلا: بأن هذه الخطوط ليست نافذة ، ومضى ليعود إلىّ بخط أول يقول «عبدالرحمن الخضر يدعو الحكومة لإيقاف الواتساب» ، فسألته عن المصدر ، فقال لي إنه موقع «قناة الشروق» وأراني الخبر فعلا منشور على الموقع المذكور ، و وافقته على النشر مع القول المستغرب إن الدكتور عبدالرحمن الخضر لديه حساب في موقع واتساب وأشاركه شخصياً عضوية بعض المجموعات بل وذكرت له أن الرجل دعانا مرة كعضوية لقروب «وادي النيل» أو«الجمالة» ، كما يحلو لأستاذنا البوني تسميته – ذكرت له أن الخضر دعانا لتناول العشاء في منزله مرة على شرف زيارة أدمن القروب المعني الأستاذ مصطفى البطل لوطنه الأول السودان، وهنا سألت الأستاذ الطيب إن كان علينا إضافة هذه الجزئية للخبر ، فقال لي لا، لأن بهذا الأمر تصبح مادة رأي وليس خبراً، و وافقته الرؤية فوراً ونشرنا الخبر كما نشر على موقع الشروق.
* أصبح الصبح فإذا بأخبار على موقع واتساب تنفي الخبر الذي نشرته «الوطن» مع ثلاث صحف أخرى و كلها على ما يبدو نقلت عن موقع «قناة الشروق» و«بقيت أساسق» بين مجموعات واتساب في محاولة شاقة للتوضيح الأكيد بأني سأجري تحقيقاً حول الأمر، وأني لن أتوانى لحظة في الإعتذار إن كان هناك خطأ ومحاسبة مسؤول، الأخبار إن لم يستوثق من خبر «الشروق» من مصادر أخرى، ولكن وقبل أن يراجع مسؤول الأخبار الدكتور الخضر فيما نسبته إليه «الشروق» ومن بعد بعض الصحف ومن بينها صحيفتنا هذه سارع الأخير بنفي الخبر بمنشور على واتساب أستند فيه إلى إفادات شهود من المنشط المذكور ، ولم تعد هناك حاجة للتحقيق ، ولزمنا فقط الإعتراف بخطأ النقل والنشر من غير الإستيثاق من مصادر أخرى غير موقع «الشروق» ومن ثم الإعتذار الواضح للقراء وللدكتور عبدالرحمن الخضر الذي عانى كثيراً من مواقع التواصل الإجتماعي وغير قليل من الصحف.
نعترف بالخطأ إذن، و نعتذر عنه ونلتزم بالتصحيح على الصحيفة أيضاً وباعمال المحاسبة الإدارية داخل المؤسسة.
بقلم: بكري المدني
رئيس تحرير صحيفة الوطن