استغرب المدرب الإسباني بيب غوارديولا مقولة إن مانشستر سيتي الإنجليزي مسؤول عما يشهده سوق الانتقالات في الأسابيع القليلة الأخيرة من صفقات خيالية، مؤكدا في الوقت ذاته أن فريقه -المملوك إماراتيا- ما زال يبحث عن المزيد من اللاعبين.
وكان سيتي الفريق الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية، وتجاوز حتى الآن الرقم القياسي الإنجليزي في موسم انتقالات واحد، حيث أنفق 223 مليون يورو (260 مليون دولار).
وضم سيتي الفرنسي بنجامين ميندي الذي أصبح أغلى مدافع في تاريخ اللعبة (57.5 مليون يورو)، وزميله في موناكو الفرنسي البرتغالي برناردو سيلفا، ومدافع توتنهام كايل ووكر، والثلاثي البرازيلي الحارس إيدرسون (بنفيكا البرتغالي) ودانيلو (ريال مدريد) ودوغلاس لويز (فاسكو دي غاما).
ولا يبدو أن سيتي سيتوقف عند هذا الحد، إذ يسعى لضم التشيلي ألكسيس سانشيز من أرسنال، كما دخل في صراع مع ريال مدريد للحصول على خدمات النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي تصدر العناوين في الساعات الأخيرة بعد الحديث عن أن النادي الإسباني مستعد لضمه في صفقة قد تصل إلى 180 مليون يورو.
ميندي (يمين) ودانيلو (وسط) ووكر.. أبرز صفقات غوارديولا لتعزيز دفاعات السيتي (وكالات)
ورغم ذلك، أكد غوارديولا قبيل لقاء ريال مدريد في لوس أنجلوس الأميركية ضمن كأس الأبطال الدولية الودية، “أن سيتي ليس مسؤولا (عن الأموال الطائلة التي تنفق في سوق الانتقالات). الناس يقولون إن الذنب يقع على مانشستر سيتي، لكن جميع الأندية تنفق الكثير من الأموال”.
واعترف المدرب الإسباني “أنها أموال طائلة، حقا الكثير من الأموال”، آملا “أن يتوقف هذا التضخم في يوم من الأيام. حبذا لو كان الإنفاق أقل من أجل مصلحة الأندية في المقام الأول، لكن السوق يفرض ذلك”.
صحيح أن مبلغ 223 مليون يورو الذي أنفقه سيتي حتى الآن ضخم جدا، لكن باريس سان جيرمان الفرنسي قد ينفقه على لاعب واحد فقط -وليس على ستة- في حال تمكن من الحصول على خدمات نجم برشلونة الإسباني والمنتخب البرازيلي نيمار، الذي سيكلفه 222 مليون يورو بحسب تقديرات وسائل الإعلام الإسبانية والفرنسية على حد سواء.
وتطرق غوارديولا إلى ما يشاع عن رغبة سيتي في الحصول على مبابي وألكسيس سانشيز، قائلا “إنهما لاعبا موناكو وأرسنال، وبالتالي ليس لدي شيء أقوله”، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأن فريقه ما زال يبحث في سوق الانتقالات، دون أن يكشف ما إذا كان يريد مهاجما آخر في صفوفه.