(1) > الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي للسوداني موسى البشير وهو يتعرض للتعذيب والاستهزاء والسخرية في العراق من بعض افراد جيش عراقي ومواطنين عراقيين،
يثبت ان (السوداني) يجد الكثير من الاستخفاف والعبث من بعض الذين لا يعرفون قدر السوداني ولا يعلمون جسارته وفضائله الكبيرة.
> رغم جميل ما صنعه السودانيون في المنطقة العربية التى انيرت وخططت ونسقت وهذب اهلها وتعلموا بفضلهم، فإنهم يتعرضون لمثل تلك المعاملات القاسية التى ان كانت على (قط) لثار العالم كله تحت شعار (الرفق بالحيوان).
> الفيديو قدم صورة مشينة للعراق وان كانت الواقعة من بعض الافراد، في الوقت الذي قدم لنا الفيديو جسارة السودان كله وبسالته وقوة تحمله في شخص موسى البشير الذي احتمل كل ما تعرض له في ثبات حق للعراقيين ان يحسدوننا عليه.
> ان كان موسى البشير احتمل كل هذا الاستهزاء والتعذيب البدني الذي بلغ مرحلة اشعال شعر رأسه وشعر لحيته بولاعة (السيجار) فإننا لا نحتمل نحن ان نرى ذلك المشهد من بعض العبثيين.
> الحكومة السودانية عليها ان تثور من أجل هذا المشهد ــ ولا مجال هنا للمعاملة بالمثل التى اتبعتها الحكومة مع الشقيقة مصر.
> وزارة الخارجية استدعت القائم بأعمال السفارة العراقية بالخرطوم محمد سامر حسن، وابلغته احتجاج حكومة السودان على ما تعرض له المواطن السوداني موسى البشير من تعذيب وايذاء جسدي.
> لكن هذا لا يكفي.
> الاستدعاء وحده لن يجبر الأضرار التى تعرض لها موسى البشير.
(2)
> هذا الوطن استقبل في سنوات ماضية افواجاً من الفلسطينيين بأعداد كبيرة وضخمة عندما أغلقت في وجوههم المعابر والممرات ورفضتهم كل الدول العربية ومنعتهم من الدخول في أراضيها.
> وهذا الوطن ــ أرضه وشعبه استقبل السوريين بعد ان تعرضوا للتشريد والقتل في وطنهم، فقاسمهم أهل السودان اللقمة والمسكن.
> وتوجد في السودان الآن أعداد كبيرة من العراقيين يشاركون اهل السودان في المأكل والمشرب.
> يفتح السودانيون بيوتهم وقلبوهم قبل ذلك لكل العرب والأفارقة بطيب قلب وحسن معاملة رغم ما يعانيه اهل السودان من ضيق وما يجدونه من ضغط اقتصادي كبير.
> السودان ليس من دول النفط وهو من الدول الفقيرة، حيث يتذيل القائمة في كل القوائم الاقتصادية التى تصدر عن المنظمات المعترف بها في الفقر.
> لكن السودان يتقدم العالم كله في كرم أهله وشجاعة شعبه وفضائل أمته العظيمة.
(3)
> القوات البحرية المصرية اعتقلت اثنين من البحارة السودانيين، داخل المياه الإقليمية السودانية جهة شلاتين.
> وقتل الجيش المصري قبل أربعة أيام عشرة سودانيين منهم اثنان من المشايخ القبلية رمياً بالرصاص في حملة إدارية في شلاتين.
> وكشف الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج السفير كرار التهامي عن تسجيل (47) ألف عائد للبلاد في سفارات البلاد بالسعودية.
> الأزمة الكبرى أن السودانيين بعد كل هذا العناء الذي يجدونه بالخارج قال لهم الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج (الدولة ليست جهة خيرية لتوظيف العائدين).
> من يقول ذلك هو جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج.
> بمعنى أن الجهاز ينظم أعمالهم بالخارج .. أما بالداخل فهو غير مسؤول عنهم رغم الإيرادات الكبيرة التى كانت تستخلص منهم.
> سوف نترك (47) ألف سوداني عائد من السعودية ونقول لجهاز المغتربين وماذا عن موسى البشير؟
محمد عبدالماجد
الانتباهة