صور معتمد بحري وافعاله تثير اعجاب رواد التواصل ويقول: والي الخرطوم حتى الآن لم يسألنى عن هذا او ذاك

صباح يوم الإثنين عبرت من الخرطوم الى بحرى
ورأيت رجلا يجلس على كمية من حجار الانترلوك
وشككت بهيئته
وبعد ان مريت منه تذكرته

انه سعادة اللواء حسن معتمد بحرى الذائع الصيت
وتوقفت وسلمت عليه بعد ان هب واقفا بكل اريحية
وعرفته بنفسى ولم اترك الفرصه تمر من يدى
ومن فورى هاجمته بسيل من الاسئلة
عن ال 14 شهيد الذين فقدناهم فى معركة منسية اسمها (ارمبوط)
او ارامبوط
فهو الذي يحفظ اسماؤهم ويعرف من هم فقد كان قائد ثان

وسألته عن وظيفته الجديدة وافعاله العجيبة التى حملتها الاسافير بجمعه لستات الشاى وتوقيرهن واحترامهن
وايضا ايقافه لجباية عمال الدرداقات وجلهم من الاطفال الصغار واشترط عليهم محو اميتهم وتعليمهم وقال لى ان الدراسة تمضى بكل سلاسة
وطبعا سألته عن احتكاكه بالملكية وهو العسكرى القح
فرد بكل سهولة اتيت لخدمتهم فى المقام الاول لا لارسال التعليمات
وطبعا تعرضه لسيل من محاولات لإستمالته.

وقلت له هل اصبحت غنى بسبب وظيفتك الجديدة ضحك طويلا وقال لولا ان زوجتى تعمل ايضا فى ديوان الضرائب ما كنا استطعنا تلبية متطلبات الحياة التى صارت صعبه جدا.

وسألته عن اللوبيهات وانهم سيبعدونه عاجلا او آجلا او سيجبرونه على تنفيذ ما يريدون
فرد بكل سهولة ويعنى شنو بقعد فى بيتنا ولكن لن الوث سمعتى التى حافظت عليها ردحا من الزمان

وسألته عن مرجعية محاسبته
ورد على ..والى الخرطوم
وحتى الآن لم يسألنى
عن هذا او ذاك

كانت دقائق جميلة جدا فقد رجعنا لذكريات المظلات
وبعض اشاوسها الاحياء والاموات
الجدير بالذكر مر بنا الرئيس عمر البشير فى هدوء عابرا بموكبه..
وودعته على امل اللقاء قريبا ومعنا باقى اشباح ارامبوط .

بقلم
طارق محمد خالد

Exit mobile version