المهندس السوري أبو شنب ضحية الإشاعات التفاصيل الكاملة لحادثة حرق سيارته الكريسدا بالأزهري الأسبوع الماضي كانت أحداثه ساخنة في الخرطوم ابتداءً من تداعيات حادثة اختفاء الفقيدة “أديبة” وملابستها الي انتشار شائعة الاختطافات والاختفاءات في الوسائط الاعلامية من الفيس بوك الي الواتساب مما جعل الخرطوم تضج بالقصص التي تروي، وحالات التوجس والخوف والترقب والذي انعكس بشكل مباشر في حادثة صينية الأزهري حيث تم الضرب والاعتداء على المهندس السوري أبوشنب وأحرقت سيارته الكريسيدا ،وكذلك مواطن سوداني آخر كان يقود سيارة بوكس من قبل متفلتين منفعلين إثر تعرض أحد المواطنين لحادث سير بالصينية ليتم الاعتداء والحرق للسيارتين وتوجيه تهمة الاختطاف لطفلين للاتجار بأعضائهما في ظاهرة خطيرة ،دفعت الشرطة الي اصدرار بيان توضح فيه ملابسات الحادث وتحذر من الشائعات المنتشرة واستخدام العنف ،صحيفة “آخر لحظة ” وقفت علي التفاصيل الكاملة لهذه الحادثة الأخيرة وجلست مع المهندس السوري ليروي لها ليلة الرعب القاتل التي مر بها تحقيق : عيسي جديد سبعة سنوات عمل بالسودان يقول المهندس أحمد مصطفي أبوشنب :إنه دخل السودان منذ سنة ٢٠١٠م ويمتلك جواز سفر سوري ويعمل بمصنع للصناعات البلاستيك كمهندس وطيلة هذه الفترة عشت حياة هادئة دون أي مشاكل ولم أتغيب يوماً عن العمل وأشهد للسودانيين بالمعاملة الطيبة ولذلك قررت الزواج من أسرة سودانية وكان ذلك في عام ٢٠١٥م والحمدلله لدي الآن ابن من زوجتي السودانية والتي يسكن أهلها (نسائبي) في منطقة الأزهري عد حسين بعد الصهريج طوالي وتعودت أن ازورهم كل نهاية اسبوع في منزلهم وأنا اسكن في منطقة مجمع النصر وكنت سابقاً استخدم (موتراً) وقريباً جداً وبحمدالله امتلكت سيارتي الكريسيدا ولم تكمل حتي اسبوعين معي وتم ما حدث وأحرقت تماما في ذلك الحادث والليلة المرعبة التي كدت أن افقد نفسي فيها نتيجة للتفلت وسوء الظن والإشاعة الخاطئة تفاصيل ليلة الرعب الطويلة يواصل أبوشنب قصته وهو يتحسس أماكن الضرب التي تعرض عليها ، ويحكي أنه اندهش تماما من ردة فعل المواطنين في ذلك اليوم والليلة التي سماها ليلة الرعب الطويلة ،ويقول في تللك الليلة كنت عند أسرة زوجتي بعد أن أوصلتها لبيت والدها ومعها طفلي وشربت شاي المغرب السوداني وسهرت معهم رجعت بعربتي وعندما وصلت صينية الأزهري تفاجأت بازدحام غير عادي وجمهرة لمواطنين غاضبين في الاستوب وكل العربات واقفة ، وفجاءة اتلفتوا الى ناحيتي وبدا البعض في الصياح :(الدكتور بتاع الأعضاء ) وعصابة بيع الأعضاء وأمسكوا الدكتور السوري ، ومن ثم بدأت مجموعة في الضرب علي السيارة والزجاج ولم أعد أرى شيئاً وحاولت التحرك بصعوبة وسط الحصار وتفاديت عربة أخرى تعرضت للضرب أيضاً ،لكنني وجدت مواطن يعبر أمامي فصدمته صدمة خفيفة وانحرفت سيارتي إلى الرصيف واصطدمت بالتتوار وأصبت أنا في رأسي أيضاً من جراء الاصطدام ونزلت من السيارة وسط غضب المواطنين الذين انهالوا علي باللكمات والسباب والضرب بالأرجل حتي وقعت مغمًي علي ،ولولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب لربما كنت قتيل الآن من إثر الضربات والاعتداء بالركل ،علماً بأن الشخص الذي صدمته وللصدفة الربانية كان يعرفني ويعرف أسرة زوجتي وكان يصيح بالناس أن يتركوني وأنني لست دكتور للإتجار بأعصاء البشر ولا علاقة لي بما يقولونه وانه يعرفني ، ولكن عدد الناس كان أكبر من المتوقع والهجوم في ذات الوقت علي عربة أخرى اتضح أنهم وقعوا في ذات الاتهام الذي وجه لي بأننا شركاء في خطف أطفال وأننا تجار أعضاء بشرية ، وفي الحقيقة لم يكن هنالك أي اطفال أو تجارة أعضاء بل هو انفلات وغضب من شباب غاضبين ، وتسببوا فيما حدث بحرق السيارتين ،يقول أبوشنب في هذا الوقت كنت أفكر في طفلي وأسرتي ولم اهتم بما حدث لعربتي لكنني أشكر تدخل الشرطة السريع لإنقاذي من أيدي المتفلتين ولربما كان حدث شيء آخر فظيع جدا لو أنهم تأخروا قليلاً ،،، الأثر النفسي وشائعات مواقع التواصل هذا الحادث أثر في نفسي كثيراً ،وكذلك أسرتي في سوريا كانت قلقت واتصلت بي وهم يبكون وكذلك أسرتي بالسودان وأهل زوجتي ،لأن الحادث والتهمة انتشرتا بسرعة في الواتساب والفيس بوك مما أدى الي إشانة سمعتي وأنا لمدة سبع سنوات لم تسجل لي أي مخالفة قانونية وسمعتي في السوق نظيفة مع كل العملاء ولا علاقة لي بتجارة الأعضاء ولا أي مهنة أخرى خارج القانون ،أنا فقط مهندس مكانيكي لمصنع للصناعات البلاستيك ،ومن هنا عبر صحيفتك أرسل رسالة لإخواني السودانيين بأن يتبيون الأمور ولا يصيبوا أي شخص بأي اتهام يمكن أن يتسببوا به في قتل أو إصابة أحد بعاهة دائمة بمثل الحادث الذي تعرضنا له ولولا الشرطة لكنا في خبر كان ،ويضحك وهو في قمة تذكره لتفاصيل ما حدث له ليلة الخميس المرعبة ويختم أبو شنب بأنه متحسر لإتلاف سيارته التي فيها جواز سفره وجواله وكل أوراق السيارة وأضاف أنه لن يعفو عن المعتدين ويطالب بحقه فيما خسره ،وقال أيضاً إن الذين هاجموه في الفيس بوك واساءوا إليه والى زوجته السودانية وسوف يفتح ضدهم بلاغ إشانة سمعة لتلك الإساءات التي تضرر منها ،وبدأ مستغرباً مما حدث له حتي الان موضحا بانه طوال الفترة السابقة لم يتعرض لاي اساءة من شخص منها ،وأكد أن السودانيين محترمين ولكنه استدرك بأن الحذر واجب خاصة في ظل انتشار الشائعات الكثيرة التي دارت حول ظاهرة الاختفاءات ، والتي تحولت في الميديا من قبل بعض ضعاف النفوس الي اختطافات وقال :إن هذا الأمر غير موجود بالسودان وقال :إن هذا الحادث دليل قوي علي سوء الظن الذي يتكون نتيجة للشائعة وتمنى ألا يتكرر مع أحد آخر سورياً كان أو سوداني أو من أي جنسية أخرى ،،،،!!!
اخر لحظة