مدرسة (المعارف).. أزمة تنتظر والي الخرطوم

يخشى المجلس التربوي لمدرسة المعارف النموذجية الحكومية أساس للبنين بمحلية أم درمان بمدينة المهندسين، أن تحدث كارثة ومجزرة في المدرسة، في حال انصياع معتمد أم درمان للمجلس السابق، وصدور قرارات بنقل رئيس المجلس الحالي وحله، واتهم المجلس جهات نافذة بأنها تسعى وتمارس ضغوطات على معتمد محلية أم درمان من أجل ذلك، وأنها تقف خلف المجلس السابق وتحميه، لتعود المجموعة من جديد لرئاسة المجلس بقيادة حسب الرسول محمد أحمد وصحبه، غير أنهم يطالبون والي الخرطوم الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين بالتدخل لحسم الأمر . أم درمان: جاد الرب عبيد ـ تصوير سفيان البشرى استهداف ويقول نائب رئيس المجلس الحالي مبارك حامد دربين إننا كمجلس تربوي تألمنا ألماً شديداً من نتيجة تصرفات المجلس السابق ومدير التعليم بمحلية أمدرمان، الذي مارس ضغوطاً على المعتمد حتى يحل المجلس الحالي، رغم أنه خلال العام الدراسي لا يحق لأي جهة إجراء أي تغييرات في المجلس، بيد أنها تتسبب في فشل ذريع للعام الدراسي، واعتبر ما يحدث استهدافاً واضحاً لهذه المدرسة، لأنها من المدارس التي دائماً ما تحرز الصفوف الأولى في الولاية، وأوضح أن المجلس السابق يعتقد أن المدرسة ملكاً له، لجهة أنهم يتهموننا بأننا استولينا وسيطرنا على المجلس، كأننا لاجئيين، وتأسف دربين في حديثه لـ (آخر لحظة) لعدم جلوس معتمد أمدرمان مع المجلس الجديد، وانتقد ما سماه بـ(دفاعه العميان) عن الطرف الآخر، الأمر الذي جعلهم في حيرة، وأبدى مبارك استعدادهم للتعاون مع المعتمد في سبيل مصلحة المدرسة. خلافات وتابع حامد حديثه قائلاً: إن وزير التربية والتعليم متفهم للإشكالية تماماً، وقام من قبل بتشكيل لجنة برئاسة الضابط الإداري أبو القاسم، وقالت اللجنة ليس هناك مبرر لحل المجلس الحالي، لذا لا نجد أي مبرر لتدخل المعتمد، خصوصاً وأن الأمر ليس من اختصاصه، وكان يجب على المعتمد أن يسأل من مالية المجلس السابق، مع العلم بأن المجلس رفض إجراء التسليم والتسلم، وأشار إلى أن المجلس السابق طيلة فترته لم يترك أي بصمات واضحة، وأن ما تم من إنجازات لم يحدث إلا الآن خلال شهرين فقط، وقال إن الإشكالية تسببت في تذمر وإحباط وسط التلاميذ وآبائهم، مؤكداً أنهم متمسكون بالمجلس الحالي، وطالب مبارك الجهات التي ليست ذات اختصاص بالأمر بعدم التدخل مرة أخرى، وأشار إلى أنه كان ضمن المجلس السابق، مشيراً إلى أن المجلس كان مقصوراً على ثلاثة شخصيات فقط، وكانت تورد المبالغ دون توقيع من المدير، أو علم من إدارة المدرسة، فقط الأمر كان بين رئيس المجلس والأمين المالي، وأشار حامد إلى أن الوزير كوَّن لجنة من قبل بالتحقيق مع المجلس السابق، ولكن المعتمد بنفسه تدخل وسحبهم من المحاسبة، مما يدل على أن المجلس السابق لديه جهات نافذة تحميهم وهم يخالفون القانون واللوائح. وفي السياق يشير عضو المجلس التربوي فائق عبد الرحمن إلى أن ما يحدث عبارة عن مشاكل ومنافع شخصية المجلس الحالي في غنى عنها، وان المجلس السابق لم يكن موجوداً في الجمعية العمومية عدا عضو واحد، وقال إنه لديه أولاد في المدرسة، وخلال الأعوام السابقة لم ير غير طلاء للمدرسة فقط، وأكد أنهم لم يدخلوا مع المجلس السابق في مهاترات أو ملاسنات، بل العكس جئنا للمجلس عبر جمعية عمومية منتخبة وقادرين على أن نقدم، واذا عجزنا عن ذلك سنتنحى، والناس تختار ما تراه مناسب، وقال لـ (آخرلحظة) إن ما تم خلال شهرين ونصف من أعمال لم يحدث من قبل، حيث تمت صيانة جميع الفصول لأول مرة خلال سبع سنوات سابقة . تهديد ويقول عضو المجلس محمد عثمان الناظر إن سياسة المؤتمر الوطني المطروحة عامة اختيار القوي الأمين، وأن حسب الرسول وصحبه افتقدوا هذه الخاصية تماماً، وبدأت معركتهم ضد المجلس المنتخب والمدير الذين سرعان ماتم التوافق وربط الهمم بينهم، وشمروا السواعد، وفي خلال الشهرين ونصف وضعت بصماتهم تغيرات كاملة، وفي فترة وجيزة تمت إضافة قرابة العشر حمامات لا ينقصها إلا دهان البوهية، وتمت صيانة جميع الأجهزة الكهربائية وفاض الإجلاس ومازال العمل مستمراً حتى هذه اللحظة، وتابع حديثه لـ(آخرلحظة) أن المجلس الجديد أصبح مهدداً بالإعاقة من قبل قرارات يصدرها معتمد أم درمان، وذلك عوناً لحسب الرسول وصحبه المبعدين من قبل أهل الشأن وهم الآباء، وذلك بعد أن فشلوا في ضرب المجلس وشرعيته انتقلوا لمطاردة نقل رئيس المجلس الذي وضع برامجه التعليمية والتنموية، وظل حبيساً المتابعة والعمل وقوفاً عليه، وتساءل الناظر ما هو حسب الرسول حتى يحظي بطاعة المعتمد لأمره، ومن هو مدير التعليم بالمحلية حتى يقرر في اختصاص وزارة التربية الولائية، وكل هذا لصالح من وضد من، وأوضح أن هذه تساؤلات تحتاج لحنكة الوالي ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية للتدخل . كارثة وقال المجلس الحالي إن أعضاء المجلس السابق يتحدثون عن أن جميعهم من خارج المهندسين، رغم أن 4 منهم من المهندسين بما فيهم الرئيس، ويتحدثون عن أن المجلس الحالي ليس لديهم أبناء داخل المدرسة، وهذا محض افتراء، بيد أن أبناءهم يدرسون فيها، واعتبرو ما يحدث لهم من قبل المجلس السابق مكايدة ومعاكسة واضحة، يشتمون فيها رائحة القبلية والعنصرية، ويرون أنه في حال إصرار المعتمد بإعادة المجموعة السابقة ستحدث كارثة ومجزرة في المدرسة، وطالبوا والي الخرطوم بالتدخل حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

اخر لحظة

Exit mobile version