تواجه مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أزمة طاحنة في الوقود والمحروقات “الجازولين و البنزين”، وشهدت انعداماً كاملاً له في محطات البيع المنتشرة بالعاصمة، الأمر الذي أدى لارتفاع سعر لتر البنزين إلى (750) جنيها جنوب سوداني، وهو ما يساوي 5 دولارات أمريكية تقريباً، فيما وصل سعر لتر الجازولين إلى (350) جنيهاً جنوب سوداني.
وقال سائقو مركبات عامة في جوبا أمس إن سعر جركانة البنزين سعة 20 لترا ارتفع في السوق الموازي من (4400) جنيه جنوب سوداني، إلى 7 آلاف جنيه جنوب سوداني، بما يعادل 50 دولاراً أمريكياً، ما قاد إلى حالة من التذمر وسط المواطنين أزمة كبيرة في المواصلات الداخلية بين أحياء العاصمة جوبا.
وتشهد شوارع جوبا هذه الأيام حركة محدودة للسيارات في المواقف العامة التي تكتظ دوماً بمئات المواطنين المنتظرين، بينما أخذ البعض السير راجلين لمسافات طويلة نسبة لارتفاع أسعار الدراجات النارية (البودا بودا) التي تستخدم كمواصلات نسبة لانعدام الوقود.
وقال رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان القومي لجنوب السودان ديفيد نايلو، في تصريحات للصحفيين، أمس إنهم في البرلمان سيقومون باستدعاء وزير النفط لتوضيح ملابسات أزمة انعدام الوقود في محطات البيع المعروفة، بينما نجده لدى الباعة في السوق الموازي، وأضاف: “يجب أن نرى الوقود متوفرًا في محطات البيع، عليه فإننا سنستدعي وزير النفط ووزير المالية أمام البرلمان لاستيضاحه حول أزمة الوقود المستفحلة بالعاصمة جوبا”.
وقال سائق دراجة الـ(بودا بودا) أوبيدي توماس لـ(الطريق): “نواجه أزمة كبيرة في الحصول على البنزين من السوق، حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى 750 جنيهاً جنوب سوداني وهو ما يساوي 5 دولارات أمريكية تقريباً”، مشيراً إلى أنهم يواجهون صعوبة في تفهم المواطنين للأسعار التي يحددونها للمشاوير الداخلية، إذ تصل أقل تعرفة لديهم إلى 150 جنيهاً للمشوار، وهو ما يعادل دولاراً واحداً.
صحيفة الصيحة السودانية