(1) > الكثير من الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة، لم يكن هدفها من التكوين غير الخروج بنصيبها من السلطة والثروة.
> هناك أحزاب تعرف بأنها أحزاب (الكنبة).
> وهناك أحزاب يجب أن تُعرف بأنها أحزاب (الكعكة).
> هي أحزاب وحركات في حقيقة الأمر نشأت وقامت وترعرعت من أجل (المناصب) ، حيث ينتهي أثر الكثير منها بعد الحصول على (الكرسي).
> والكثير من القيادات السياسية السودانية تعارض فقط عندما تفقد (كرسيها) في السلطة.
> متى ما أعيدوا للكراسي أصبحوا مثل (الفراشات الحنينة) التي يظهر أثرها فقط في أمسية سياسية (حالمة) أو تدشين (كتاب) أو برنامج تلفزيوني كما يفعل مبارك الفاضل الآن.
> إذ خلص كل جهد وعطاء مبارك الفاضل في الحديث عن (ذكريات) مبارك الفاضل وتاريخه السابق، رغم أنه يشغل منصب وزير الاستثمار في الحكومة الحالية.
> مبارك الفاضل يتحدث في أمرين لا غير …فهو إما يتحدث عن الصادق المهدي, وإما يتحدث عن مبارك الفاضل…لا يستطيع مبارك أن يخرج من هذا الإطار.
> ما علاقة الذكريات والمواقف الشخصية الخاصة والماضي البعيد , بالاستثمار الذي يشغل مبارك الفاضل أعلى المناصب فيه.
(2)
> أحزاب (مكتبية) أخرى انحصر نشاطها في التصريحات الصحفية والبرامج التلفزيونية في رمضان… كما الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي ترأسه الدكتورة ميادة سوار الذهب.
> حزب ميادة هذا حزب (منوعات).
> هذه أحزاب عبارة عن (علاقات عامة) ، لا تحمل من الديمقراطية والحرية والقضية غير شيء من أشعار أمل دنقل وبدر شاكر السياب.
> تلك الأحزاب ما هي إلّا أحزاب (أنابيب) ، وبعض ما يمكن أن يكون في المناسبات العامة من تبادل للتهانئ والصور والسيلفي.
> لم نكن نظن أن (الصورة) يمكن أن تغلب على (المضمون) والفكرة، لتتبوأ الدكتورة ميادة سوار الذهب منصب معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم.
> أبعد ما تكون ميادة سوار الذهب عن ذلك المنصب ، الذي لا نحسبها قادرة على إنجاز مهامه إلّا من خلال البرامج التلفزيونية الفضفاضة والمنابر السياسية الرنانة.
> ميادة سوار الذهب في شهر رمضان الماضي ظهرت في كل الفضائيات السودانية لتنافس بظهورها ذلك ندى القلعة وأفراح عصام وإنصاف مدني.
> وقد أدهشني أن يأتي بها المنبر الصحفي لطيبة برس, وهو يستضيف جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، بالتعاون مع ولاية الخرطوم.
> أظن أن إضافة (بالتعاون مع ولاية الخرطوم) وضعت خصيصاً من أجل مشاركة ميادة سوار الذهب في الندوة.
> ميادة لا تحمل (الفكرة) التى تجعلها يمكن أن تكون مفيدة ومثمرة في مثل هذه الندوات والقضايا الكبيرة.
> إلّا إذا أرادت الجهات المنظمة التعامل مع الأمر على نظام (الشعارات) والكلمات المفخمة التي تحسن فيها ميادة سوار الذهب.
(3)
> برنامج (حال البلد) عبر فقرة (الصالون) استضاف في عدد من الحلقات مبارك الفاضل وزير الاستثمار في (ونسة) لا جدوى منها – حوار يندرج تحت بند (الاستهلاك) التلفزيوني و (الملل) اليومي و (السيلفي).
> أرشح لصالون البلد استضافة ميادة سوار الذهب – فهي ايضاً تبدع في مثل تلك الحوارات المشخصنة.
(4)
> بقي أن اقول إن ميادة سوار الذهب صورة أخرى من الوزيرة الموريتانية الناها بنت مكناس.
> نحن أصبحنا نحتفي بالصورة أكثر من المضمون.
> أصبحنا نهتم بالشكل أكثر من الجوهر.
> وحكومة ولاية الخرطوم لا تكذب.
> ولكنها تتجمل!!.
محمد عبدالماجد
الانتباهة