شكلت أحزب المعارضة السودانية لجنة قانونية، للدفاع عن الطلاب من إقليم دارفور بالجامعات وحمايتهم من إستهداف السلطات الأمنية، في أعقاب تفاقم أزمة طلاب جامعة (بخت الرضا) الذين تقدموا باستقالات جماعية وغادروا الجامعة إحتجاجاً على ما اعتبروه استهدفا عنصرياً تعرضوا له من إدارة الجامعة.
وعقدت أحزاب قوى الإجماع الوطني، وأحزاب سياسية معارضة خارج التحالف، على رأسها الأمة القومي والمؤتمر السوداني، إجتماعاً الأربعاء، بدار الحزب الشيوعي، لبحث قضية طلاب دارفور في الجامعات السودانية.
وناقش الإجتماع أيضا الإستقالات الجماعية لطلاب دارفور، من جامعة بخت الرضا والتعامل الذي اعتبروه غير إنساني وعنصري تعرض له الطلاب من الأجهزة الأمنية خصوصاً الإعتقالات والتعذيب، وفتح بلاغات جنائية ضد بعضهم.
وقال بيان عقب الإجتماع تلقته (سودان تربيون) إنه تقرر تكوين لجنة قومية من المحامين لمتابعة قضايا طلاب دارفور، وتكوين غرفة طوارئ لمتابعة التطورات، وادانة تصرفات الأجهزة الأمنية وإدارة الجامعة، والمطالبة بتحقيق المطالب العادلة للطلاب، بجانب تكوين وفد من المعارضة لمقابلة الطلاب بالمنطقة المحتجزون فيها “الشيخ الياقوت” جنوب الخرطوم.
وقرر الإجتماع أيض توفير السكن والإعاشة لطلاب دارفور، ومخاطبة وزارة التعليم العالي بفتح الجامعة، وإرجاع المفصولين وإلغاء البلاغات المفتوحة.
وأكد البيان أن إستهداف طلاب دارفور بالجامعات يستدعي من كل القوى الوطنية السودانية موقف محدد لتجاوز تداعيات الممارسات الخطيرة التي من شأنها أن تلقي بظلال سالبة على مجمل الأوضاع السياسية بالبلاد.
وأضاف “النظام الإقصائي يتحمل مسؤولية ما آل إليه حال طالبات وطلاب دارفور، وهو أمر يؤكد أن حل الأزمة الوطنية يقوم على تنظيم الجهد الوطني في أوسع جبهة معارضة لإسقاط النظام وإقامة بديل وطني ديمقراطي يحقق السلام والعدل والمساواة والتقدم”.
من جهته قال الحزب الشيوعي، في بيان تلقته (سودان تربيون) الأربعاء، إن مسلسل التضييق على الحريات، ومصادرة الحقوق الأساسية للجماهير مستمراً، من خلال استخدام النظام الغطاء الديني والممارسات العنصرية لتنفيذ مآربه.
واعتبر ما جرى لطلاب دارفور ببخت الرضا يمثل “أبشع مجزرة للحريات، وأسوأ استهداف عنصري” اضطر معه المئات من طلاب إقليم دارفور بالجامعة لتقديم إستقالاتهم إحتجاجاً على الإنتهاكات العنصرية الصادرة بحقهم من إدارة الجامعة وجهاز الأمن وطلاب المؤتمر الوطني.
وأضاف “جاءت الخطوة نتيجة لطفح الكيل وتراكم الإنتهاكات اليومية ضدهم في الجامعة وقاعات الدراسة، والقمع المستمر لهم”.
وتابع “من ضمنها إتهامات موجهة لهم بالتسبب في مقتل شرطيين بعد معركة انتخابات اتحاد الجامعة، والتي كان طلاب المؤتمر الوطني في طريقهم لخسارة منبر الاتحاد، فاشعلوا نيران العنف، مما أدى إلى إعتقال عدد من طلاب دارفور، ووجهت لهم تهمة القتل العمد”.
ونوه الحزب الشيوعي لفصل جامعة بخت الرضا نحو 14 طالباً من دارفور في يناير المنصرم دون تحقيقات أو إجراءات قانونية.
ودعا إلى الوقف الفوري لسياسة النظام وإدارات الجامعات العنصرية مع طلاب دارفور، وعودة كل الطلاب المفصولين للدراسة فوراً.
وناشد كافة القوى السياسية والشعب السوداني لفتح دورهم لإستقبال طلاب دارفور المشردين من داخلياتهم، بجاب تشكيل موقف موحد للقوى المعارضة لإنتزاع الحقوق السياسية والحريات الديمقراطية بما فيها الحقوق الاكاديمية.
سودان تربيون