تعتبر الشائعة من الأسلحة الخطيرة والفتاكة وسريعة الانتشار بين الناس دونما معرفة مدى صحتها أو صدقها أو كذبها أو فبركتها، وقد كان لوسائل التواصل الاجتماعي القدح المعلى في انتشار الشائعات بكل أنواعها وألوانها المختلفة، وسرعة انتشارها، دونما مراعاة لما إذا كانت هذه الشائعة صحيحة أو مغلوطة .. وهذه الوسائل متداولة بين كل الناس وكل الأعمار وكل الجنسيات وكل شخص يستقبلها بفكره وفهمه، فهناك من يرسل الشائعة كما هي – وهنالك من يزيد عليها قليل من الفبركة لزيادة الطعم والجودة..
وآخر الشائعات التي انتشرت وبصورة كبيرة (الاختطاف) الذي أخذ حيزاً في كل الوسائل الاجتماعية، وألفت حوله النكات والقصص والحكاوي، فتأتيك قصة في إحدى الوسائل باسم منطقة معينة حدث فيها اختطاف بطريقة معينة، فتصدق الحدث، فتجده في وسيلة أخرى باسم منطقة أخرى بنفس التفاصيل .. وهذا يدل على أن هذه الأحداث مفبركة .. وإذا تتبعنا أي واقعة حدثت نجد أن وراءها أشخاص اختطفوا الضحية لشيء في نفس (يعقوب) فالحادث الذي حدث (لأديبة) التي حامت حوله الأقاويل الكثيرة وروايات مختلفة (فجع) بها أهلها وذووها، لم يراع من يتناول هذه الأحداث مشاعر أهل الفقيد .. وفي النهاية اتضح أن المفقودة ماتت غرقاً بفعل فاعل، وبهذا الكلام أسدل الستار على (قصة أديبة) ..
نتمنى أن تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي قليلاً وتراعي مشاعر الناس في تداول أحداثهم، حتى لا تصير عليهم مصيبتين مصيبة فقد عزيز ومصيبة تجريح المشاعر بالكلام الذي يسيء لسمعة من فقد .. (والحلانا من محاسن يحلنا من الاختطاف) ومناشدتنا للسلطات بأن تكون أكثر شفافية في المرات القادمة، فكلما نشرت الحقائق بصورة واضحة كلما قلل ذلك من فرص الشائعات والقيل والقال وبالله الموفق .
راي:ايمان حسن طمبل
صحيفة آخر لحظة