*لا المكان المناسب، لا الكلام المناسب؟!..
*ويمكنك أن تضيف عبارتنا الشعبية أعلاه توصيفاً للحال..
*أو بصيغة سؤال أخرى: لماذا لا يتم اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب؟!..
*وإلى متى يواصل غير المناسبين الكلام غير المناسب؟!..
*أم أن (الزمان) نفسه يناسب غير المناسبين هؤلاء…..ويناسبونه؟!..
*فكل يوم من أيام هذا الزمان يحمل لنا مفاجأة جديدة..
*أو فنقل: فاجعة جديدة…..نضيفها إلى فواجع زماننا هذا..
*فلو كان الأمر ينحصر في مسؤول…أو اثنين…أو ثلاثة…لقلنا (معليش)..
*أو حتى عشرين مسؤولاً على مدى سنوات..
*ولكن أن نكتشف يومياً مسؤولاً غير مناسب، في مكان غير مناسب…فهذه مصيبة..
*وبالأمس القريب اكتشفنا واحداً جديداً كنا نظنه (ممتازاً)..
*فإذا بالسيد (ممتاز)- وزير الدولة بالخارجية – يقول بدوره كلاماً (غير مناسب)..
*يقول إنه ما كان يعلم أن للعقوبات صلة بقضية الحريات..
*بمعنى أن ينحصر التفاهم في المسارات الخمسة المتفق عليها…و(بس)..
*أما موضوع الحريات وحقوق الإنسان فهذه أشياء (جانبية)..
*بل هي غير ذات أهمية لتعوق رفع العقوبات الأمريكية عن بلادنا..
*فإن كان هذا (فهم) ممتاز…فصحافتنا متقدمة عليه (فهماً)..
*فهي ظلت تنبه إلى ضرورة مراعاة هذا (الشيء الجانبي) منذ أمد بعيد..
*ومن قبل ممتاز قال رئيسه – الوزير- كلاماً أعجب..
*قال غندور إن الحكومة ليس لديها ما تقدمه لأمريكا أكثر من الذي قدمت..
*وهل حكومتنا تقدم لأمريكا؟…أم لنفسها وشعبها ووطنها ؟!..
*كلام ينم عن ميكافيلية…ووصولية…وانتهازية…وبرغماتية…في أبشع صورها..
*ولا يمكن أن يصدر عن وزير (عريس) دعك من وزير خارجية..
*وثالث محسوب على خارجيتنا أيضاً تظن أنه دبلوماسي من أهل الكهف..
*فهو ما زال يعيش بعقلية عهود النفي…والتعتيم…والإنكار..
*إنه ملحقنا الإعلامي ببيروت – أسامة الخليفة – الذي أصدر بياناً مضحكاً..
*فقد اتهم جهات بفبركة كلام وزير إعلامنا في القاهرة..
*ونسي أن الكلام موثق بالصوت… والصورة… والحضور… والشهود..
*ثم ما دخله – وهو في لبنان- بحادثة مسرحها مصر؟!..
*هذه نماذج مما يحدث في وزارة (الدبلوماسية)؛ فما بالك بالوزارات الأخرى؟!..
*فمن الطبيعي- إذاً- أن يقول أبو قردة (الاسهالات ما مسؤوليتنا)..
*ومن الطبيعي أن يحذر باسم وزارة (الصحة)…من تردي أوضاع (الصحة)..
*ومن الطبيعي أن يُدخل وزير الإعلام حكومته في مأزق..
*ومن الطبيعي أن يصرح…ثم ينفي…ثم يتلجلج…ثم يعتذر…ثم يقول (لن أستقيل)..
*ومن الطبيعي أن نقول لبلال: كن مطمئناً…فلست وحدك..
*فكثيرون مثلك في المكان غير المناسب…ويطلقون الكلام غير المناسب..
*أما كلامنا المناسب نحن فهو (يا كافي البلاء !!!).
صلاح الدين عووضة – الصيحة