رغم الصعوبات التي تواجه المرأة في فترات كبيرة من حياتها كي تصل إلى النجاح الذي تحلم به، فإن الكثيرات لا يجدن في ذلك عائقاً للتراجع أو الاستسلام. ولكن تبقى “الوحدة” هي الشعور الذي لا يجدْن تفسيراً له.
“لماذا أنا وحيدة رغم أني امرأة ناجحة وذكية؟”.. هذا السؤال الذي يراود الكثيرات، أجابت عنه الخبيرة في علم النفس، الروسية أولغا يوركوفسكايا، في مقال لها بصحيفة vach modnij الروسية.
وتوضح يوركوفسكايا، أن هناك العديد من الأسباب التي من شأنها أن تجعل المرأة الناجحة وحيدة:
أولاً، في أغلب الأحيان تعيش المرأة الناجحة الكثير من التجارب العاطفية الفاشلة، خاصة خلال فترة الدراسة الجامعية. وقد تكون تلك العلاقات بالنسبة إليها مجرد تجارب فاشلة في فترات المراهقة الطائشة. وبالتالي، عندما تحصل المرأة على وظيفة تشعر بأنها أكثر نضجاً، وتتجنب الخوض في العلاقات التي تبحث عن المتعة ومضيعة الوقت، لأنها لا ترغب سوى في علاقة جدية. لكن ما لا يدركه الكثير من النساء أنه من الصعب إيجاد مثل هذه العلاقات ذات الطابع الجدي.
ثانياً، محاولة البحث عن رجل مثالي. عادة، تبحث المرأة الناجحة عن رجل مثالي، وأنيق، ونبيل، ومثقف وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى، إلا أنه من المستحيل العثور على رجل يستجيب لكل المعايير التي تحلم بها المرأة. وبالتالي، تظهر العديد من المشاكل في علاقة هذا النوع من النساء بشركائهن ولا تستمر العلاقة في الغالب.
ثالثاً، التمتع بروح المنافسة والتسلط. غالباً، ما تتميز المرأة الناجحة بالنشاط والقوة، وبشخصية رجولية نوعاً ما، من حيث النزعة للقيادة. ويكون لدى النساء من هذا النوع رغبة قوية في المنافسة الشرسة والقوية مع الرجل. وتعتبر المرأة المنافسة نفسها باستمرار نداً للند معه في كل المجالات المهنية. وبطبيعة الحال، لن يكون الرجل سعيداً مع زوجة أو حبيبة كهذه، كما لا يرغب في العيش في تنافس مستمر مع المرأة. وتبعاً لذلك، فإن العلاقة لن تستمر طويلاً، وسيحكم عليها بالفشل.
ووفقاً لخبيرة علم النفس الروسية، فإن اختيار شريك مناسب للمرأة يخضع إلى العديد من الاعتبارات التي على المرأة الانتباه لها وعدم إهمالها، لعل أهمها الأنوثة.
وتبعاً للمعطيات المذكورة، إذا أرادت المرأة الخروج من دائرة الوحدة القاتلة، عليها أن تتعلم مهارات عديدة خاصة بالأنثى، فضلاً عن المهارات العلمية والمهنية التي قد تثير إعجاب الرجل، مع عدم إهمال القلب في اختيار الشريك.
(هافغتون بوست)