الأمور داخل اروقة الاتحاد السوداني لكرة القدم حتى الان تبدو قاتمة وفي كل صباح تزداد قتامة .. والحال في مباني الاتحاد يغنيك عن السؤال تلك هي الحقيقة الماثلة امامنا الان .. يمكننا ان نسميه فراغ .. يمكننا ان نسميه عدم رضا بما حدث على خلفية الاتفاقية التي وقعها الدكتور معتصم جعفر بحضور السيد وزير الرياضة وفيها تم استحداث اتفاق جديد لم يجد القبول عن بقية اعضاء مجلس الاتحاد الشرعى وهنا يكفي ما صرح به الحبيب محمد سيد احمد من مقر اقامته هذه الايام بالقاهرة ، فالدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد والذي بدأ سعيداً برفع التجميد الا انه عاد واعلن على الملا في تصريحات اقل ماتوصف بانها صادمة ان قرار رفع التجميد يعد عنده اخر المهام .. وهو ما يعني ضمينا تنحيه عن السلطة في قيادة اتحاد الكرة واشار الي انه ابلغ الوزير بعد ان سلمه قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برفع التجميد ، الاحداث المتلاحقة اوضحت ان الصيدلاني معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم بات متخوفا متخوفا لأبعد الحدود من الاتفاقية التي وقع عليها باشراك عناصر غير معترف بها من قبل الفيفا في ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم وهو امر لا يمكن للفيفا ان تقر به ابدا وفي باله النص الصريح لخطاب الفيفا الذي ابان بوجوبية ، عودة الدكتور معتصم لإدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم مع كامل اعضاء مجموعته وهو ما لم تقره المسودة التي وقع عليها امام السيد وزير الرياضة وعليه وحتى لا يتحمل الدكتور معتصم مسئولية تجميد قادم للكرة السودانية ، اختار اقرب الطرق لاراحة نفسه وهي (الاستقالة) وهو طريقا صعبا اختاره ليتجنب السودان خطر التجميد من جديد ، كان الامر سيبدو عاديا لو كان هناك من ينوب عنه في ادارة شئون الاتحاد فابتعاد الطريفي (النائب الاول ) في الفترة الاخيرة زاد الأمور تعقيداً ، حيث بات باختياره بعيدا عن بؤرة
الاحداث في الاوانة الاخيرة .. ربما لظروفه الصحية او لغضبه جراء اختيار محمد سيد احمد مسئولا عن الاتحاد ابان انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بالبحرين و التزم داره، وبدا زاهداً في العمل الإداري، اما الاخ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد الذي كان عنصرا مهما في ادارة المعركة منذ بدايتها البداية، ابتعد هو الأخر ولم يعد لديه اي وجود في الساحة، اما امين الخزينة وشعلة الاتحاد الاخ اسامة عطا المنان فقد اختار القاهرة ملاذا له ..!
وكذا الحال بالنسبة للاخ محمد سيد احمد فقد اختار القاهرة ليقضى مع اسرته اجازة الصيف بعد ان كان هو الدينمو المحرك للاحداث وصاحب الحضور المميز في اجهزة الاعلام مدافعا عن موقف الاتحاد وعن شرعيته مهددا ومتوعدا الذين احتلوا مباني الاتحاد فكان الرئيس وكان الناطق الرسمي للاتحاد في تلك الفترة العصيبة واعتقد انه نجح في مهمته بدرجة الامتياز !
والان تتهامس الاصوات عن مجموعة جديدة ربما اعلنت عن نفسها مقبل الايام لاسيما ان الانتخابات المقررة في او قبل الثلاثين من اكتوبر لم يتبق لها الكثير .. اعضاء الاتحاد الشرعى يرفضون مبدأ التنازل عن حقوق منحتهم لها جمهورية كرة القدم في العالم .. ولا احد يستطيع ان يسلبهم هذا الحق .. تلك هي قناعتهم الاكيدة وبالتالي هم غير معنيون بامر الاتفاقية التي وقعها معتصم جعفر مع مجموعة الثلاثين من ابريل بحضور السيد وزير الرياضة ولهم الحق في ذلك ..وتحميهم القوانين الدولية وهنا اس الازمة التي ربما اطلت براسها من جديد مقبل الايام !