(1) > لاحظت أن هناك (اختلافات) واضحة في التصريحات التي أطلقها وزير الإعلام د. أحمد بلال بعد عودته من مصر لتبرير تصريحاته التي أطلقها في القاهرة ونال فيها من قناة الجزيرة.
> كنا نتحرى الأمانة (المهنية) من أحمد بلال وهو وزيراً للإعلام.
> وزير الإعلام في البدء قال عن تصريحاته التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي إنها تصريحات (مفبركة) ، وقد خرجت الصحف في اليوم التالي بذلك التوضيح.
> ثم عاد وزير الإعلام وقال عبر بيان رسمي صادر عن مكتبه إن تصريحاته في القاهرة لا تمثل الحكومة ، وإنما هي تمثل موقفه الشخصي.
> هل موقف أحمد بلال الشخصي (مفبرك)؟.ام (الفبركة) هي موقف شخصي لبلال.
> اذا كان د. أحمد بلال وهو وزيراً للإعلام بهذا التناقض .. فكيف سيكون حال (الإعلام) في بلدي؟.
> علينا ألا نلوم أحمد بلال على تصريحاته التي أطلقها في القاهرة اذا كان وهو في الخرطوم في كل يوم يصدر له تصريحاً مخالفاً لتصريحه السابق.
(2)
> لاحظت أيضاً أن أبوبكر حمد الذي عيّن وزيراً للعدل في حكومة الوفاق الوطني وأبعد قبل أداء اليمين الدستوري عندما تم إبعاده من وزارة العدل ، اتهم حزب (المؤتمر الشعبي) في إبعاده والترويج لشهاداته الأكاديمية المزورة.
> ولاحظت أن وزير الإعلام د.أحمد بلال اتهم (المؤتمر الشعبي) أيضاً في الحملة التي انطلقت ضده بعد تصريحاته في القاهرة ونيله من قناة الجزيرة.
> إن كان (الشعبي) وراء هذه الأحداث ، فهو أمر يحسب له ، لأنه في الأول تحدث عن شهادات (مزورة) ،وتم إقصاء الوزير نتيجة لذلك ، بعد التحقيق في المسألة.
> وفي الثاني تحدث عن تصريحات (مخالفة) لوزير الإعلام ، وهي تصريحات تستحق النقد والمحاسبة.
> لذلك فإن الاتهامات التي تنال من (الشعبي) الآن ، اعتبرها (شرفاً) له.
> وإن كنت أثق أن الشعبي أضعف من ذلك كثيراً ، فلا تمنحوه ذلك الشرف.
(3)
> لاحظت كذلك أن هناك ربط مخل بين ما كتبه الطيب مصطفى في عموده الصحافي بصحيفة (الصيحة) منتقداً السفير السعودي ومنادياً بالانحياز لقطر وبين تصريحات أحمد بلال في القاهرة وميله الواضح نحو مصر والسعودية.
> الانتقادات التي وجهت للطيب مصطفى تمثلت في أنه رئيس للجنة الإعلام في البرلمان وهو مُلزم بالحياد الذي تتبعه الحكومة في الصراع الذي يدور بين قطر والسعودية.
> أعاب البعض على الطيب مصطفى ذلك واستنكروا استدعاء البرلمان لوزير الإعلام لمحاسبته ومساءلته عن التصريحات التي أطلقها في القاهرة.
> لا أعتقد أن هناك (تناقضاً) في موقف الطيب مصطفى وهو رئيس لجنة الإعلام في البرلمان ومحاسبته لوزير الإعلام وبين ما كتبه الطيب مصطفى في عموده في صحيفته الخاصة وهو كاتب وصاحب (زفرات حرى).
> الطيب مصطفى كتب وجهة نظره في عموده الصحفي ..ومعروف أن العمود الصحافي يمثل الرأي الشخصي لكاتبه فقط وإن كان رئيس الدولة. كما أن الطيب مصطفى فعل ذلك في صحيفة (الصيحة) المالك الشخصي لكل اسهمها ..ولم يفعل ذلك حتى في صحيفة حكومية او ناطقة باسم السلطة ولم يكن حديثه ذاك في تصريح صحافي.
> في الوقت الذي نجد فيه أن تصريحات أحمد بلال في القاهرة كانت منه وهو يشارك ضمن وفد حكومي رسمي في مؤتمر رسمي بالقاهرة تحسب عضويته للحكومات التي يشاركوا باسمها.
> كما أن أحمد بلال هو وزيراً للإعلام ..كلماته محسوبة ومرصودة، الى جانب أنه (الناطق الرسمي) باسم الحكومة.
> لم يكن بلال في القاهرة للمشاركة في مهرجان سينمائي ولا كان هناك في رحلة ترفيهية خاصة!!.
> لقد غادر أحمد بلال الخرطوم للقاهرة وهو ممثلاً لها ، بتذكرة من الحكومة ونثريات منها ، متمتعاً بكل خصائص منصبه الدستوري.
> مع ذلك لو كانت تصريحات بلال تلك في حوار صحافي داخلي او في قروب على مواقع التواصل الاجتماعي لما حسابه أحد او استنكر عليه وجهة نظره (الشخصية).
> الحكومة السودانية ليس هناك شيئاً يضرها مثلما تضرها النظرات الشخصية تلك.
(4)
> خرج الفريق طه عثمان من القصر ومن البلاد كلها وغادر الى السعودية التي شارك ضمن وفدها في القمة الإفريقية التي كانت في أديس أبابا.
> الفريق طه فعل ذلك بتابعيته وجوازه السعودي فهو الى جانب الجواز السوداني يمتلك الجواز السعودي لذلك يتحرك بتلك القوة.
> الدكتور أحمد بلال هل يمتلك التابعية السعودية ليطلق تصريحاته تلك، أم أنه حاصلاً على الجواز المصري ليرضي مصر على حساب الحكومة السودانية؟!.
> نحمد الله أن المذيع المصري الذي حاور بلال لم يسأله عن (حلايب).
(5)
> ملحوظة أخيرة :
> كدا أهبشوا أحمد بلال في (تابعيته)، ربما يظهر لكم من بعد العمامة (عقال سعودي)!!.
> لا أعرف إن كان للكشري المصري ذلك التأثير الكبير أم لا؟.
> معرفتي بالكشري أن تأثيره لا يتجاوز (لسعة) اللسان ، وليس (هفوته)..!!
محمد عبدالماجد
الانتباهة