قال وزير الاعلام فض فوه في رده علي قضية الساعة والقضية التي صنعها بنفسه قال انه لم يهاجم قناة الجزيرة ولكنه تحدث بصفته الشخصية (شايف كيف) وانه ضد تدخل قناة بلد في بلد اخري وقد لاحظت الرجل مرتبكا وهو يحاول يسحب كلامه .انتهي كلام الوزير الذي يشبه الصحاف وزير الاعلام العراقي الذي خرج من معركة العراق وترك صدام وجيشه يواجهون اليانكي.. وبالطبع لم تنتهي الدهشة للكثيرين.
فالنرجع لحديثه الذي قال انه لايجب لقناة دولة ان تتحدث عن دولة اخري يعني يدعوا قطر ان تعمل في حدود الدوحة والمدن القطرية المجاورة فقط وان تكون مثل وزارة الداخلية اي مشكلةه خارج الحدود لاعلاقة لها بها وترسل لها عبر الانتربول وهكذا.
اذا وزير الاعلام السوداني يخرج بنظرية جديده للعالم وهي كل اعلام في محله (ياخي دي اعلام ولا لجنة شعبية).. وبالتالي تكون البي بي سي في دولتها بريطانيا وناس رويترز لايحق لهم التحرك ولاقناة الحرة الامريكية بكل صولجانها.
وزير الاعلام السوداني بلال افضل له بعد الان ان يتفرغ لشؤون حزبه (بالمناسبة هو حزبه اسمه شنو).. انا لا اعرف شخص في حزبه غير أشراقة سيد محمود واعرفها لانها من عطبرة. ثم علي الحكومة ان تعرف انها الان بدون وزير اعلام لانه قال تحدث بصفته الشخصية علما بانه ذهب للمؤتمر ممثلا لحكومة السودان.
واذا لم تتعامل الحكومة مع كلام وزير اعلامها بحزم فان القادم بالطبع سيضع البلاد في هشاشة فكما هزم الصحاف العراق سيهزم بلال السودان.فالسودان كان في وضع حرج والان بسبب وزير اعلام في وضع احرج لان بلال كما قال انه يتحدث بصفة شخصية مايعكس للعالم ان الاحزاب في حكومة الحوار علي خلاف وان تحدث باسم الحكومة يقول للعالم ان السودان ضد قطر.
بقلم
عوض عرجاوي