كشف مسؤول الشؤون الإنسانية بهيئة النازحين واللاجئين بدارفور عن التزايد المستمر لحالات سوء التغذية لدى الأطفال وكبار السن بمخيمات النازحين في دارفور بسبب تخفيض برنامج الغذاء العالمي “WFP” حصص الغذاء للنازحين.
وقال مسؤول الشؤون الانسانية والصحية بهيئة النازحين واللاجئين في إقليم دارفور صالح إدريس لـ “سودان تربيون” الخميس إن حالات الإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن في تنامٍ مستمر.
وعزا صالح انتشار المرض وسط النازحين إلى تخفيض حصص الأغذية التي التزمت بها منظمة برنامج الغذاء العالمي بنسبة حوالي 60 في المائة منذ أكثر من عامين ما أثر سلبا على صحة النازحين خاصة الأطفال.
وأشار صالح إلى مغادرة المنظمات الأجنبية التي تهتم بالخدمات الصحية للنازحين نتيجة لضغوط مارستها الحكومة عليها ما أحدث فراغا كبيرا في المخيمات.
وكانت منظمة برنامج الغذاء العالمي قد قلصت نسبة الغذاء التي توفرها لنازحي دارفور بنسبة 60% بحجة قلة مواردها من المانحين.
وبحسب تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوشا” بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني في الفترة من 16 يونيو الماضي وحتى 2 يوليو الجاري، فإن أكثر من 9 آلاف نازح بمعسكر “كلما” للنازحين بجنوب دارفور تأثروا بالسيول والأمطار في يونيو.
وكشف التقرير عن 800 حالة إصابة بمرض سوء التغذية الحاد بينما هناك 3509 طفل يعانون من سوء التغذية المعتدل بعد إجراء فحوصات طبية لنحو 42,700 طفل في منطقة جبل مرة.
وأوضح التقرير أن الحوجة المالية لمكافحة المرض تبلغ 22 مليون دولار لإنقاذ حياة أكثر من 100 ألف طفل في السودان.
وأشار التقرير إلى وصول 39% من لاجئي دولة جنوب السودان الى البلاد من جملة 403 ألف لاجئ خلال عامي 2013 ـ 2017.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين فإن 60% من الأطفال في سن المدرسة هم غير ملتحقين بالمدارس.
سودان تربيون