حكومة ولاية الخرطوم الجديدة مطالبة بتغيير صورتها في مخيلة الشعب.. فقد كانت الحكومة السابقة بطيئة في ردة فعلها إزاء المشكلات التي تمسك بتلابيب الولاية الغنية، توقفت صيانة الطرق.. ومد شبكة المياه والكهرباء.. وتردت صحة البيئة وهزمت الأوساخ والنفايات المحليات.. وظل الجنرال “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم رغم تواضعه وعفة لسانه وحسن سيرته بعيداً عن هموم الناس ومشاغلهم.. وصنع الذين من حوله حائطاً سميكاً جداً مع الإعلام.. وبذلك أصبحت صورة الخرطوم مشوَّهة.. في عهد الحكومة الجديدة وبترقية “محمد حاتم سليمان” لمنصب نائب الوالي إذا خرج من دائرة خصوماته ومعاركه الخاصة تستطيع الحكومة الجديدة تبديل صورتها.. النمطية القديمة.. ولكن!!.
لن تستمر شراكة “سعد العمدة” و”أشرف الكاردينال” طويلاً في مجلس الهلال القادم، فـ”العمدة” طموحاته التجارية ومشروعاته في مضمار سباق الهجين وتجارة الإبل تطغى على ولائه للهلال، وقد نشب خلاف بين “العمدة” و”يوسف شيخ العرب” وبين “العمدة” و”صلاح إدريس” و”العمدة” و”البرير” فكيف له التعايش مع “أشرف الكاردينال” الذي لا يطيق حتى نجومية لاعبي فريق الهلال ويقرر في الشأن الهلالي وفق ما تمليه عليه الوحدة الصغيرة التي تدير نادي الهلال بعيداً عن المجلس..عمر الشراكة بين “الكاردينال” و”سعد العمدة” لن يطول لأكثر من بضعة أشهر، وكذلك الفريق “صديق عامر” الهلالي المؤدب المهذب الرقيق الإنسان يصعب عليه البقاء في مجلس الرجل الواحد.. نعم “الكاردينال” سيفوز في الانتخابات شبه المحسومة ولكن فريق كرة القدم سيتدحرج إلى أسفل كل يوم.. وفي العام القادم سينتقل “محمد أحمد بشة” للمريخ بعد شطبه ويذهب “عبد اللطيف بويا” إلى هلال الأبيض ويبقى “شيبوب” و”إبراهومة”.
قال “سلفاكير ميارديت” رئيس حكومة جنوب السودان إن الاستفتاء لو جرى مرة أخرى فالجنوبيون سيختارون الانفصال والاستقلال، ولكن عندما سألت امرأة جنوبية في معسكرات اللاجئين في النيل الأبيض عن أسباب عودتها للسودان مرة أخرى بدلاً من اللجوء إلى أثيوبيا ويوغندا وكينيا، قالت: إن المرأة إذا اختلفت مع زوجها ووقع طلاق فإنها ستعود لبيت والدها ولن تذهب لبيوت الجيران.. هذه المرأة الجنوبية أبلغ تعبيراً من الرئيس “سلفاكير” بعنصريته وضعف همته وتواضع قدراته، ذاق أهل الجنوب المُر من العذاب وجعلهم يشعرون بأن الانفصال هو خطيئة عمرهم.. وصنيعة غيرهم.. ولذلك فاض الشمال اليوم بأهل الجنوب، وإذا ظل “سلفاكير” في الحكم لخمس سنوات قادمات فإن الجنوب يصبح منطقة خالية من السكان.
قالت محلية الخرطوم إنها وقعت اتفاقاً مع شركة مغربية لتعمل في مجال إصحاح البيئة وفي ذات الأسبوع قالت محلية الخرطوم إنها تلقت طلباً من بلدية أنجمينا للتوقيع على اتفاقية للاستفادة من تجربة محلية الخرطوم في مجال إصحاح البيئة ونقلها إلى العاصمة التشادية أنجمينا.. يقيني أن واحداً من الخبرين كاذباً.. وإذا كانت أنجمينا تبحث عن تجربة لعاصمة نظيفة فالخرطوم تعتبر من أكثر العواصم الأفريقية (قذارة) وصحة البيئة في أنجمينا أفضل من الخرطوم بعشرات المرات.
التسجيل الذي بث على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي لمولانا “أحمد هارون” والي شمال كردفان يبدي فيه حسرة على ضياع حلم أهل شمال كردفان وعشاق هلال التبلدي بالخروج من البطولة الأفريقية هو تعبير عن خلجات كل كردفان كان ينتظر على الأقل رؤية أخوانه “مهند الطاهر” في المباراة القادمة في مواجهة المرعب مازيمبي.. “هارون” الذي بنى هلال شيكان بالسهر والكدح.. فقد كل شيء وانهارت أحلامه في تحقيق انتصار كبير لكرة القدم الكردفانية قبل مغادرته للخرطوم العام القادم ليصبح قريباً من الجنرال “بكري” من أجل انتخابات 2020م.
المجهر السياسي- الهندي عز الدين