استاذ (ع) الذي يريد ان يفهم
> فيلم ممتع اسمه (العدل وليس القانون)
> والاسم يعني ان القانون الذي يكتب ويصرخ.. ويصرخ معه العالم شيء
> و ان ما يقود العالم.. شيء آخر
> وما يقود العالم .. ايضاً.. هو الصورة (التلفزيون)
> وطلاق كامل في العالم الآن بين (الصورة) .. صادقة او كاذبة.. وبين (تصور اذهاننا) نحن للاشياء
> والنائم.. والمجنون.. كلاهما لايعلم انه نائم.. أو
> والخدعة التي تسوقنا الى الهاوية تستخدم هذا
(2)
> وصورة من يظن انه يعلم.. ويكسر عنقه بالتصور الاعمى بعضها هو (عووضة) في الصيحة امس
> وعووضة امس يكتب ساخراً عن (المسافة بين امريكا قد دنا عذابها
> وبين امريكا.. امس.. التي قد دنت رحمتها) في اشارة لما ينتظره الناس من رفع العقوبات
> والسخرية هذه نكتب تحتها سطراً عن ان
: النبي صلى الله عليه وسلم في ايام الدعوة الاولى كان يعرض نفسه على وفود الحج يطلب
: قبيلة تؤيني حتى ابلغ رسالة ربي
> وعووضة.. لو كان هناك لقام ليقول للنبي
: واين ربك.. حتى يحميك بدلاً من طلب حماية القبائل
> ان كان الاسلام عاجزاً يومئذ فهو عاجز اليوم
(3)
> وجمع الاسلام بين العجز والمقدرة في نفس الوقت صورة جزءها يرسم في القرن الثامن عشر وجزءها يرسم اليوم
> فالجبرتي: المؤرخ الذي شهدا ايام نابليون في مصر.. يكتب عن العلماء الذين يجمعهم نابليون في قصره.. بصفتهم نواباً للامة.. ثم يلزمهم بجمع ملايين القطع الذهبية من الشعب ويلزمهم بان يأمروا الناس بطاعة نابليون
> ومشهد غريب يقع
> العلماء.. الفزع يمنعهم من الخروج من الباب الى درجة ان (بعضهم).. وما بين الاقواس للجبرتي.. (بال) على ثيابه.. وبعضهم شرشر بوله من النوافذ).. والالفاظ للجبرتي ايضاً
> لكن العجز الهائل هذا لم يمنع العلماء من رفض طلب نابليون جمع المال
> ورفض طلب نابليون../ وقالوا ان اسمه ترامب..بتاع يومئذ../ من سير الناس خلفه
> عووضة وملايين آخرين كلهم يعجز عن معرفة ان (التصور) عنده.. شيء
> و الحقيقة.. شيء آخر
> وان امريكا قد دنا عذابها شيء لا ينقضه انتظار الناس لما يسميه الكاتب (رحمة) امريكا
> الفرق اذن بين الكلمات ومعانيها
> والفرق بين الصورة والتصور اشياء ما لم نعرفها .. نهلك
>ويقودنا امثال عووضة
(3)
> والتصور.. الذي يستخدم لعصب العيون.. وقيادة الامة الى الهاوية.. تصور له تاريخ ممتد
> وقبل نصف قرن الندوي يكتب عن ان
> المسلمون في الهند.. الذين يضيق بهم الحال/ وكانوا يتابعون معارك (مهدي السودان) وكأنها معارك حدودية في الهند/
كانوا يظنونه .. بالتصور العجيب.. مهدي آخر الزمان
قال الندوي
> ومهدي آخر الزمان صورته عند الناس عجيبة..
> فالتصور عندهم هو ان المهدي موجود الآن في خلوة وذكر.. وانه يخرج عند آخر الزمان في (جبة مرقعة وسبحة) وانه بعد ان يتبعه العلماء يكتفي في القتال بان يشير الى طائرات النصارى واليهود فتتساقط.. ودباباتهم فينخر فيها السوس و..
قال: بينما المهدي.. زعيم آخر الزمان.. يرتدي ملابس عصره ويجدد الاسلام بعقل عصره ويستخدم آلات عصره في الحرب والسلم..
> تصورنا لالف شيء في حياتنا كلها مثلها
(4)
> والتصور الذي تحمله عقولنا يرسمه الاعلام
> وبعض الاعلام يرسم (بالسكوت) مثلما يرسم بالحديث والصورة
> والاسبوع هذا مليون محطة وصحيفة تتحدث عن دخول جيش العراق (الشيعي) للموصل حيث داعش (السنية) وحسم المعركة
> مليون..!!
> لكن الجهات المليون تسكت كلها عن سؤال هو
: واين ذهب../ وما الذي حدث/ لألفين وخمسمائة مقاتل (سني) هناك..!!
> سكوت..مثل السكوت عن مذبحة العدوية
> ولا عقلك .. الذي يحاصر بالتصور الغريب.. يخطر له ان يسأل
> كلمات اذن.. لابد ان تعاد الى بيوتها الحقيقية.. حتى نستطيع ان نفهم
> وصور وضرورة اعادتها لمعانيها الحقيقية حتى نفهم
> ولهذا لن يسمحوا بالعودة هذه.. لان (تصورك) الغريب هو السلاح الذي يقتلونك به الآن
> وتصورك الآن هو الذي يفسر تأجيل رفع العقوبات بانه شيء (لمزيد من الدراسة)!!!!!!
إسحق فضل الله
الانتباهة