أكد الشيخ مزمل فقيرى بأن ما تم تناوله وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعى من أخبار بأن السلفيين ينتهجون التكفير وإشهار السلاح أمام مخالفيهم يعتبر أمراً عارياً من الصحة وإشاعات تهدف إلى تشويه صورة السلفية.
وقال فقيري لـ “الصيحة” أنه دُعي إلى إجراء مناقشة علمية مع أحد دعاة التصوف وهو الدكتور صلاح الخنجر الذي زعم بأن مشايخ صوفية ينزلون الأمطار بحسب طلب الناس ، موضحاً أن ذلك مناقض لأصل التوحيد ومستفز لمشاعر المؤمنين لذا سارعت ومن معي إلى مناظرة هذا القائل ، في قرية الدمبو بمحلية القطينة . وأضاف أنه فوجئ بتخلف الشيخ الخنجرعن الموعد الذي حُدِد لهم رغم مطالبته بأن يُحشر الناس ضحىً للمناظرة ، حسب زعم حيرانه ، كما ألقى الصوفي محاضرة هناك أضاف فيها أنه يملك سبعين دليلاً على زعمه بأن الشيوخ ينزلون المطر .
وذكر أنه حضر الجمعة هناك واستمع لمحاضرة صوفي آخر ثم التمس تهدئة الأوضاع للتمكن من الرد عليهما علمياً ، وفي طريقه إلى صلاة المغرب هجم عليه أربعة أشخاص معهم عكاكيز وساطور وحديدة فلم يجد ما يدفعهم به سوى إشهار سلاحه الشخصي لإيقاف تعديهم ، وقال أن الله وفقه لحقن دمه ودمائهم ،مشيراً إلى أن المنهج السلفي يُعنى بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
وجدال الخصوم بالعلم والحكمة ، وليس من شأن الداعية مصارعة المجتمع باليد أو السلاح،كما انه ليس من منهج السلفي تكفير المجتمعات بالعموم أو تكفير الجماعات بإطلاق ، وإنما التكفير حكم شرعي لا يثبت إلا بتوفر شروطه وانتفاء موانعه المعلومة لدى أهل العلم.
صحيفة الصيحة