نفى مصدر مطّلع ما سرّبته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة حول أن سفيراً عربياً اعتذر لسفير العدو شاما كوهين عن عدم تمكّنه من التصويت ضد إعلان مدينة الخليل مدينة فلسطينية خلال اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لـ”اليونيسكو”، مؤكداً أن هذا الخبر عار عن الصحة.
وتساءل المصدر، الذي كان مرافقاً لممثل لبنان في اللجنة النقيب جاد تابت، كيف يمكن لأحد السفراء العرب الثلاثة في لجنة التراث العالمي (سفراء لبنان والكويت وتونس) أن يورّط نفسه برسالة سخيفة لا تقدّم ولا تؤخّر ناهيك أن هكذا تصرف يسيء الى سمعته بين أهل وطنه ويقضي على مستقبله.
وقال المصدر لـ”الجديد” إن أعضاء اللجنة يعرفون جيداً إن “سفير العدو منافق وكاذب وهذة ليست المرة التي يختلق فيها أكاذيب ليبرر فيها فشله”.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية تحدّثت عن مشادة كلامية حصلت قبل التصويت بين المندوب الإسرائيلي من جهة وبين ممثل لبنان النقيب جاد تابت وسفير فلسطين في “اليونسكو” الياس صنبر من جهة ثانية. وفي هذا الخصوص، قال المصدر إن “الصحيفة مرت على المشادة مروراً عابراً، فهي “لم تكن سوى التعبير الأكثر وضوحاً عن عنصرية ووقاحة المندوب الإسرائيلي الذي لم يجد ما يقوله أمام الملف الممتاز الذي أعدّه تابت سوى التهديد والشتائم والإتهام باللاسامية والتركيز على مرحاض منزله المعطّل، مشبّهاً مصير قرار اليونسكو بمصير البقايا التي يبتلعها المرحاض!”.
وأضاف: “لم يتوقف السفير الإسرائيلي مدعوما بالأميركيين عن التلاعب بكل شيء، طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت لذكرى ضحايا المحرقة النازية، وعندما طلبت المندوبة الكوبية الوقوف دقيقة صمت لذكرى ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين رفض أن يقف وحاول منع التصويت. وقبل ذلك قام سكرتير اللجنة بالتلاعب بمحتوى القرار قبل أن يجبره تابت على سحب تعديلاته، ثم طالبت إسرائيل بتصويت سرّي، وبعد كل ذلك انتصرت أغلبية الثلثين للقرار، وصارت المدينة القديمة والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي كأرض فلسطينية.”
صحيفة الجديد