أفرجت سلطات سجن أم درمان الثلاثاء عن الصحفية والناشطة فى مبادرة (لا لقهر النساء) أمل هباني، بعد تسديد غرامة 10 الآف جنيه، بعد ادانتها بواسطة المحكمة يوم الإثنين، بتهمة اعتراض عمل موظف عام.
ورفضت هباني في بادئ الأمر، سداد مبلغ الغرامة، واختارت الحبس، لتقضي اليلة بالسجن، غير أن صحفيين،وناشطين في منظمات مجتمع مدني ومدافعين عن حقوق الإنسان علاوة على قادة سياسيين تنادوا الى حملة بمسمى (جنيه الكرامة) تمكنت من تجميع المبلغ المطلوب خلال ساعات وتسديده.
وكانت محكمة الخرطوم جنوب، قضت الإثنين، بالغرامة 10 آلاف جنيه فى مواجهة هباني، والسجن 4 أشهر، حال عدم دفع المبلغ، بعد ادانتها على خلفية بلاغ دونه أحد منسوبي جهاز الأمن والمخابرات في مواجهتها.
وأفلحت تحركات قادتها عدة جهات لأثناء هباني عن التمسك بخيار السجن بعد قضاء 24 ساعة باسواره .
وأبلغت أمل هباني (سودان تربيون) الثلاثاء، ان الحملة التي تم اطلاقها لتسديد الغرامة، فاقت المبلغ المطلوب، وانها قررت التبرع بأموال الحملة لاطلاق سراح نساء موقفات بسجن النساء بام درمان فى قضايا بسيطة، وتابعت ” 70% من النساء بسجن أم درمان مدانات فى قضايا نظام عام “.
وأكدت أمل هباني ان جزء من اموال الحملة سيخصص لقضايا حرية التعبير ومعالجة مشكلات الصحافة والصحفيين، مشددة على انها ستستأنف ضد قرار المحكمة وستواصل فى القضية لكافة مراحل التقاضي.
واعتقل أفراد من الأمن فى نوفمبر الماضي الصحفية والناشطة المعروفة، برفقة آخرين من داخل مباني محكمة الخرطوم وسط ـ بعد انتهاء جلسة محاكمة المتهمين فى قضية مركز (تراكس) ـ واقتادوهم إلى أحد مبانى جهاز الأمن بحجة التصوير داخل المحكمة وهو ما نفاه المعتقلون الثلاثة.
يشار الى أن هباني عرفت بدفاعها الشرس عن قضايا حقوق الإنسان والحريات، والمرأة والطفل.
وحازت العام 2014 على جائزة “جانيتا ساغان” المقدمة من منظمة العفو الدولية “آمنستي” للمدافعات عن حقوق الإنسان، وتم تكريمها بهذه المناسبة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وتعد أول امرأة في المنطقة العربية تفوز بهذه الجائزة.
سودان تربيون