من ستيفن كالين
أربيل (العراق) (رويترز) – قالت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء إن الأساليب التي استخدمتها القوات العراقية والتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعمها في معركة استعادة الموصل شكلت خرقا للقانون الإنساني الدولي وربما ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وأضافت المنظمة في تقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب أيضا انتهاكات صارخة للقانون الإنساني من خلال تعمده تعريض المدنيين للأذى لحماية مقاتليه وعرقلة تقدم القوات العراقية وقوات التحالف.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر في الموصل يوم الاثنين بعد ثلاث سنوات من سيطرة الدولة الإسلامية على المدينة التي كانت معقلا لدولة “الخلافة” التي أعلنها.
وبدأ تحالف قوامه 100 ألف فرد من القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة الحملة في أكتوبر تشرين الأول بدعم جوي وبري من التحالف الدولي.
ودمرت المعارك مناطق كثيرة بمدينة الموصل وقتل آلاف المدنيين وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون شخص نزحوا عن ديارهم.
وقالت منظمة العفو الدولية إن القوات العراقية وقوات التحالف شنت سلسلة من الهجمات المخالفة للقانون في غرب الموصل منذ يناير كانون الثاني معتمدة بشدة على قذائف صاروخية ذات قدرة استهداف محدودة مما ألحق دمارا بمناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وقال التقرير “حتى في الهجمات التي تبدو أنها أصابت هدفها العسكري المنشود أدى استخدام أسلحة غير مناسبة أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة إلى خسائر في الأرواح بين المدنيين دون داع وفي بعض الحالات مثلت على ما يبدو هجمات غير متناسبة”.
ولم يتسن الوصول لمسؤولي وزارة الدفاع العراقية أو التحالف للتعليق على تقرير منظمة العفو الدولية.
رويترز