ومنتصف الأسبوع الأسبق.. الشبكة تحمل خطاباً عن تعيين الفريق طه في الجيش السعودي بأمر ملكي..
> والجهة التي تصنع الخطاب و(بخبرة!!) ممتازة تجعل الخطاب يحمل كل اشارات وارقام واسلوب الخطاب الملكي.
> وعظامك انت.. تشعر ان الخبر (فيه شق).
> بعدها بيومين المانشيت الاحمر لبعض الصحف يحدث عن (طه مستشاراً في اديس ابابا للوفد السعودي).
> بعدها بيوم واحد السفير السعودي في الخرطوم يعقد مؤتمراً صحفياً.
> وتقرأ انت حديث المؤتمر وتشعر بأن المؤتمر كله.. كله.. يقام حتى (يدس) فيه السفير جملة واحدة.
> الجملة التي تنفي (علمه) بتعيين طه في الوفد السعودي.. او الجيش.
> والحرص على نفي العلم.. فيه ما فيه.
> في اليوم ذاته الأخبار تتحدث عن (طه يهبط في قاعة مؤتمر أديس أبابا منفرداً) وكلمة (منفرداً) في الخبر تكاد تفسد المسرحية.
> الوفد السعودي يهبط في قاعة المؤتمر.. في اليوم التالي.. التالي!!
> ثم لا كلمة تربط هذا بهذا
> بعدها.. صانع المسرحية كلها .. ولعله يشعر بالحاجة الى ربط احداث المسرحية.. يطلق الأخبار عن ان .. لقاء الجبير وحسبو هناك.. يصنع بتدبير من طه.
> وجهة (خرقاء) لا تعرف حقيقة ما يجري تقول إن اللقاء يتم بناءً على وعد قديم.. وليس من عمل طه..
> وأخبار .. كلها (مبعثر)!!
> وشيء إذن يجري.. والشيء يقول
> إن هناك مسرحية تعرض.. وان عربات قطار المسرحية تخرج من القضيب.
> والمسرحية دقيقة.. دقيقة.. لكن.
> المسرحية تبدأ من مطار الخرطوم.. وهناك النص المسرحي الذي يكتبه المؤلف يرسل لقاءً عاصفاً بين البشير وطه.. ومدير الأمن يقتاد طه.. ثم فصل.. ثم منع من السفر.. ثم.. ثم!!
> مسرحية مثيرة.
> لكن سوء حظ صغير يكشف أن الأمر مسرحية.
> والثقب الذي يكشف الأحداث بعضه هو
: طه كان في المطار يستقبل بعضهم.. لما كانت المواقع في الشبكة في الساعة ذاتها تتحدث عن أنه معتقل!!
> والمشهد يعني أن من يعهد اليه باطلاق الخبر يستعجل ويطلق الخبر قبل التوقيت المحسوب.
> والخبر.. الاعتقال والإقالة.. ان كان احدهما صحيحاً فإنه يستحيل على جهة صناعة المسرحية اطلاقه قبل صدور الأمر (الرئاسي).
> وان كان كاذباً.. فالتأليف لا عقوبة عليه!!
> بعدها.. أيام مؤتمر أديس أبابا.. صحيفة تحمل صورة للفريق طه وهو يحدث مندوب الصحيفة من القاعة.
> ومدهش أن مندوب الصحيفة في الخبر لا يسأله عما يدوي ويدوي.
> ومدهش أن (صحافياً يلقى طه الذي يدوي حوله كل شيء.. ثم لا يسأله عن إقالته)!!
> ومثلها صحافة العالم في المؤتمر لا يلتفت واحد من اهلها الى الخبر المذهل (وجود مدير مكتب الرئيس السوداني المطرود رئيساً للوفد السعودي).. ولا خبر للصحف او الشاشات احلى من هذا لكن لا احد يلتفت الى طه.. لأنه لا شيء مما يقال يمشي على ارض الحقيقة.. وصاحب المسرحية يدعو الله ألا يلتفت أحد الى هذه.
> وصاحب المسرحية يفاجأ بأن عامل الصحافة الاجنبية يوشك ان يفسد المعادلة كلها.. من هناك
> و.. من هنا.
> خبر عن لقاء (ودي جداً) بين حسبو نائب الرئيس وطه هناك ( بعد الطرد العنيف هنا).
> ثم لا أحد يخطر له ان يسأل حسبو عما دار..!!
> خبر يكاد ينسف المسرحية كلها.. لعدم التنسيق بين المؤلف.. والممثلين.
> ومسرحية .. تصنع لشيء
> لكن من يكتب المسرحية/ والأحداث تحت أصابعه../ لا يخطر له ان احداثاً تقفز دون إرادته.. وتصنع بالمسرحية ما يصنعه الجمهور حين يقفز إلى المسرح ويشترك في الأحداث.
> فالفريق طه إقالته يربطونها بأزمة الخليج..
> ويؤكدونها بمشهد اديس ابابا وبالخطاب المزيف.
> والمواقع تضج عن
> مدير مكتب الرئيس الذي يحمل جنسية دولة اخرى!!
> والذي يلحق بدولة اخرى.. موظفاً فيها.
> وبكل ما يحمله من أسرار.
> والحديث الذي يصعد من هناك الى (قادة يحملون جنسيات اخرى) يحتدم الى درجة تجعل مصطفى عثمان إسماعيل يكتب للصحف لينفي.
> وآخر.. من القادة مثله ينفي.
> وضجيج (العرزين) يهز المجتمع.
> والدولة تنظر صامتة.. صامتة
> وأصبعها في فمها..!!
> والجهة التي تصنع المسرحية تهنئ نفسها على النجاح.
(3)
> شيء إذن هو ما يصنع كل هذا.
> والشيء يصنع بتمهل شديد وعلى امتداد الشهور او السنوات.
> فحديث عن إقالة طه اول العام الماضي.. ولا احد يقول لماذا لأن الشيء ينسج بهدوء.
> ومنتصف وحتى نهاية العام الماضي ضجيج عن طه وزواجه الاسطوري.
> خطوة أخرى.
وأشياء.. وجهة تنسج وتنسج غطاءً لشيء آخر.. شيء عميق جداً يدبر/ للدولة او عليها/ داخلياً وخارجياً.
لكن الشبكة .. تفلت بحيث تصبح حبلاً يلتف حول عنق الدولة.
(4)
: ومدير مكتب الرئيس ذاته.. الذي يحمل جنسية أخرى.
واتهامات القيادات كلها بحمل جنسية اخرى.
ليصبح السودان شيئاً تقوده مجموعة من المرتزقة!! شيء يصنعه صمت الدولة عما يجري.. ويصنعه انفجار المسرحية في وجه اصحابها.
> عندها تصبح الضرورة الاولى هي ان تتحدث الدولة
> وأن تتحول الأضواء من المسرح الى الكواليس خلف المسرح.. حيث الركام الذي يصنع كل شيء.
> ضرورة تصنع المسرحية .. نعم وللضرورة احكام.
> لكن الآن ضرورة كشف المسرحية أكبر.
إسحق فضل الله
الأنتباهة