بسم الله الرحمن الرحـيم
بيان صحفي
الرد القاطع على افتراءات من سمى نفسه الناطق باسم الجيش الليبي
نشرت بعض الصحف تصريحات لمن سمَّى نفسه الناطقَ باسم الجيش الليبي؛ زعم فيها أني أحد نشطاء تنظيم القاعدة وأني قد زرت ليبيا كثيراً، وقدمت محاضرات للمتشددين هناك؛ إلى آخر تلك الأباطيل والترهات، وقد ترددت كثيراً في الرد على هذه الإدعاءات والافتراءات، ولكني نفياً لها وتوضيحاً للحقيقة وتأكيداً على سلامة الطريق والمنهج والموقف رأيت من الواجب بيان ما يأتي:
أولاً: زرت ليبيا مرتين بدعوة كريمة من سماحة الشيخ العلامة الدكتور الصادق بن عبد الرحمن الغرياني مفتي ليبيا وكبير علمائها صاحب المؤلفات والتصانيف النافعة؛ والذي تعرَّفت عليه في اجتماع ضمَّنا في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة؛ وذلك في إطار التعاون مع دار الإفتاء الليبية لتقديم دورات للأئمة والمفتين، وهي مهمة تأتي كغيرها مما أقوم به حيناً بعد حين في العديد من الدول العربية والإسلامية.
ثانياً: لقد أراد من سمّى نفسه الناطق باسم الجيش الليبي بهذه الافتراءات التعريض بالشيخ الغرياني والحطَّ من قدره عن طريق النيل مني؛ فهو يعلم أن دعوتي واستضافتي إنما كانت من الشيخ الغرياني حفظه الله.
ثالثاً: عرض ذلك المفتري – في مؤتمره ذاك – مشهداً لمحاضرة لي زعم أنها كانت لمتشددين، وتعمَّد أن يعرض جزء من الكلام مبتسراً من سياقه ليؤدي إلى ما رمى إليه من غرض، وما كانت تلك الكلمات إلا جزء من محاضرة قدمتها في جامع القرافي بطرابلس وكانت مفتوحة حضرها من شاء من عامة الناس، وقد سُجِّلت وعُرضت في قناة التناصح الليبية؛ فلم يكن لقاءً سرياً ولا محاضرة لطائفة دون أخرى.
رابعاً: زعم هذا المفتري أني من تنظيم القاعدة؛ مستدلاً بمشهد كان في صلاة الغائب على أسامة بن لادن رحمه الله تعالى، ولم تكن تلك الصلاة في سرداب خفي ولا كانت تلك الكلمة سراً مكنوناً، بل قيلت جهاراً نهاراً على ملأ من الناس وفي حضور إعلامي؛ لنبيِّن للناس الموقف الشرعي الصحيح تجاهه.
خامساً: أما تلك الصحيفة التي احتفت بتصريحات ذلك المفتري، فقد افترت عليَّ مرارا؛ ومن آخر ذلك أنها عمدت قبل أشهر إلى نشر تحقيق عن تنظيم داعش، صدَّرته بصورة لي إيحاءً للناس بأني أحد قادة هذا التنظيم أو دعاته، رغم أن المنصفين يعلمون أني قد خطبت أربع مرات عن سوءات ذلك التنظيم وأنه لا يمثل الجهاد الإسلامي من قريب أو بعيد، وأنه ليس إلا صنيعة استخبارية يهودية صليبية لتشويه صورة الجهاد والتنفير منه، وأما خطبي تلك فمنشورة على مواقع التواصل معلومة لكل من أراد أن يتبيَّن الحقيقة.
الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف