تشهد أروقة محكمة ستافورد كراون البريطانية، هذه الأيام، محاكمة لجريمة مروعة، أقدمت فيها أم شابة على قتل ابنتها ذات العامين خنقاً، انتقاماً من زوجها الذي هجرها.
وأرسلت كودي آن جاكسون (20 عاماً) رسائل غاضبة لزوجها بول هوغان بعد انفصالهما، قبل ساعات فقط من قتلها ابنتهما ماسي، كما أرسلت له صورتها مع نص يقول: “آسفة، أعتقد أنك تستحق صورة أخيرة لها من أجل الذكرى”.
وترك الأب منزل العائلة في فنتون – ستوك أون تريت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أسبوع من عثور الشرطة على الطفلة ميتة، إذ وجدت جاكسون أيضاً مصابةً بجرح سكين سطحي.
وعُثر بجانب جاكسون على رسالة انتحار موجهة إلى عمها كريغ جاكسون جاء فيها: “أجلس هنا وأنا أفكر في قتل ابنتي ومن ثم نفسي. لا أريد هجرها، إلا أنني لا أستطيع الاستمرار أيضاً، فلم يبق هناك شيء لي أو لماسي”.
وخنقت الأم المنعزلة اجتماعياً طفلتها قبل أن تحاول الانتحار، وفقاً لما صرحت به محكمة “ستافورد كراون”، بينما ادعت جاكسون أن طفلتها اختنقت أثناء نومها بجانبها، وأنها حاولت قتل نفسها بعد اكتشافها جثة الصغيرة.
وصرح المدعي العام، جوناس هانكين، قائلاً: “بعد أن وصلت هذه العلاقة إلى نقطة تحوّل في عقل كودي، وتبخر أي احتمال للمصالحة، أرسلت في 7 أكتوبر سلسلة من الرسائل، التي يظهر فيها شعور الغضب والإحباط تجاه بول، وفي اليوم التالي أرسلت صورة ماسي مرفقة بنصٍ تقشعر له الأبدان” بحسب “الديلي ميل”.
وأضاف: “عندما اضطرت جاكسون لمواجهة الحقيقة في 9 أكتوبر، وأنها أصبحت وحيدة بعد أن حاولت الاتصال بهوغان مرات عديدة من دون أن يجيب، قضت بقية اليوم في المنزل مع ماسي، وعندما وجدنا الطفلة، اكتشفنا أنها عانت من تلف كبير في الدماغ، ناجم عن انقطاع الدم المؤكسج عنه، حيث يبدو أن شيئاً منعها من التنفس”.
ودافعت جاكسون في الإفادة التي قدمتها عن نفسها، حيث ادعت “أنها وضعت ماسي في السرير ثم أخذت الدواء الموصوف لها، ولكن ماسي استيقظت فعادت لتأخذها إلى سريرها ثم ذهبت لتنام، وعندما أفاقت في وقت لاحق، عثرت على ابنتها بين وسادتين بجانبها، لتكتشف أنها لا تتنفس، وأن جسدها بارد، عندها أدركت أنها فارقت الحياة، وأنه لا يوجد شيءٌ لفعله”.
واتصلت جاكسون بالطوارئ صباحًا، للإبلاغ عن أن ابنتها لا تتنفس، حيث وصلت الشرطة بعد دقائق من ذلك، وكانت كودي تحاول إسعاف ابنتها من دون جدوى، إذ كان من الواضح أن الطفلة فارقت الحياة منذ مدة. ومن المتوقع أن تستمر محاكمة جاكسون 3 أسابيع، بعد أن نفت عن نفسها جريمة القتل.
(العربي الجديد)