حتى لا ننسى الشهيدة رقية: (آخر لحظة) في مدرسة الثورة الحارة 13

ألم وحسرة وحزن عميق عاشها طالبات وأساتذة المدرسة الحارة 13 فبراير الماضي جراء انهيار بئر المرحاض بالأستاذة رقية صلاح الدين، التي فشل فريق الدفاع المدني في إخراجها إلا بعد أن فاضت روحها في تلك الحادثة التي فجع بها الكثيرون. كل من سمع بالحادثة أصابه حزن بليغ وغصة في الحلق، فالمعلم صاحب مكانة عالية في النفوس، ودوماً ما نردد ( قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً). تحقيق: دعاء محمد تدافع عدد كبير من المواطنين إلى تقديم واجب العزاء في الفقيدة رقية، رغم عدم معرفتهم بها اذ لم يكونوا من طلابها، بل فقط لمكانه المعلم. وحتى لاننسى رقية، قامت (آخر لحظة) بالوقوف على أوضاع المدرسة، خاصة وأن العام العام الدراسي الجديد انطلق مطلع الأسبوع. بمجرد وصولنا إلى مقر المدرسة التي كان حالها يغني عن السؤال، دلفنا إلى مكتب المديرة التي كانت تجلس وبرفقتها عدد من المعلمات ووجدنا الترحاب منهم، ورغم تخوف مديرة المدرسة الأستاذة سعاد محمد هارون من الصحافة وتصريحها بذلك، إلا أنها تحدثت بصدر رحب عن وضع المدرسة. من ناحية أخرى أيضاً التقينا بشقيقة زوج المرحومة الأستاذة عواطف الطيب عبد الرحيم، التي انهمرت دموعها لتعكس أحزانها على زوجة شقيقها، وزميلتها بالمدرسة الأستاذة الشهيدة رقية صلاح الدين. الوضع مستقر الأستاذة سعاد محمد هارون مديرة المدرسة قالت إن الوضع في المدرسة مستقر: بدأنا منذ يوم الأحد وباشرنا في جدول الحصص، أما ما يخص الحمامات فقد سبق وأن تعهد الوزير بتشيدها، وبالفعل شيدتها محلية كرري، وعملت البئر الرئسية وهي مثل السابت تانك وشيدت الحمامات أمامها أي فصلت تماماً بين البئر وبين الحامات، ويتوجب علينا نحن في المدرسة توفير صهريج حتى تكون المياه منسابة، وأيضاً (وضاية) وتوفير كمية من الأباريق ليتم استخدامها لانه وحسب توجيهات المهندس بأنه في حال عملنا (مواسير) سيصيب الحمامات التلف لو لم تكن المياه كافية. وأضافت: نحن في انتظار الميزانية حتى نبدأ العمل، وتكلفتها من المجلس التربوي أي (دعم ذاتي) وأوضحت أنهم خاطبوا الوزارة ومجهودات الوزارة أسفرت عن التصديق لهم بمبلغ اتنين مليار وثمانمائة مليون لتأهيل جميع فصول المدرسة وعددها سته عشر فصلاً، والمكاتب وعددها خمسة مكاتب، بالإضافة إلى مخزن. ويتمثل التأهيل في تعلية السقوفات واستبدال الزنك بالعقد الليبي الى جانب تغيير الأبواب والشبابيك وتوفير المبلغ تم عن طريق الوزير،هذا الأمر كان بالضبط قبل شهرين، وكان من المفترض أن ينفذ قبل انطلاق العام الدراسي.. ولكن المهندس الذي سيقوم بالوقوف على التنفيذ عندما ذهبت إليه وسألته، قال إنهم لم يعطوه القسط الأول من الميزانية حتى يبدأ في العمل، وقال إنه في انتظار أن يتم منحه المبلغ حتى يباشر عمله، وأنه متابع مع الوزير حتى يمنحوه القسط الأول من الميزانية العام الدراسي لايعيق التأهيل. أستاذة سعاد أوضحت أن بداية العام الدراسي لن تكون عائقاً أمام تأهيل المدرسة، وذلك بعمل دوامين، خاصة وأن المهندس قال لها إن الأمر على وشك أن ينفرج. وأوضحت أنه كان متفقاً أن يتم التأهيل في الإجازة،لكن وزارة الماليه ماطلت في إعطاء الدعم للوزير، والوزير محكوم بأن تعطيه وزارة المالية، وصراحة الوزير كان متحمساً جداً أن يتم هذا الأمر في الإجازة فراغ لا يُسد سعاد قالت إنه فيما يخص توفر بديل للشهيدة رقية فقد توفر عدد من الأساتذة، لكن بالطبع لايسدون مكانتها، فقد تركت فجوة واضحة في المدرسة. الحادثة لم تتسبب في تحويل الطالبات إلى مدارس أخرى.. نفت أستاذة سعاد أن يكون هناك أولياء أمور تلميذات قاموا بتحويل بناتهم عقب الحادثة،وبالعكس هم وقفوا مع المدرسة، وقالوا إن الحادث قضاء وقدر، كما أن هناك بعض التلميذات تم تحويلهن من مدارس أخرى لمدرستنا، ورغم أن الظروف التي امتحنت بها المدرسة كانت ظروف سيئة، إلا أن نسبة نجاح المدرسة كانت مائة بالمائة تغيير اسم المدرسة أوضحت استاذة سعاد أن خططها المستقبلية تتمثل في تغيير اسم المدرسة إلى مدرسة الشهيدة رقية وشرعت في ذلك، وحتى المعتمد والمدير التنفيذي وعدوا بذلك، ونحن بصدد التغيير، ومن جانب آخر هناك منظمة اسمها (ولو بشق تمرة) تبرعوا لنا بكلورة ماء تكلفتها عشرة آلاف جنيه وكتبوا عليه لروح الشهيدة الفقيدة رقية صلاح الدين، وأيضاً من خططي تأهيل السور الخارجي، وسبق وان جاءنا اتحاد المدارس الخاصة، وكان سيقوم ببناء حمامات للمدرسة، ولكن المحلية رفضت لهم باعتبار أن المحليه ستقوم بذلك، وقاموا بمنحنا عشرين طن اسمنت، ونحن سنستفيد من هذا الاسمنت في بناء الأسوار، خاصة وأن الأسوار قصيرة، وايضا نحن في حاجة للخيرين لبناء وتأهيل كافة الأسوار، ونحن الآن في انتظارهم، وعن امكانية البدء في ذلك والعام الدراسي شغال أقرت مجدداً أستاذة سعاد بأن لاضرر في ذلك، مؤكدة أنهم سيبدأون الأسبوع القادم في التأهيل مناشدة للمسؤولين وناشدت الأستاذة سعاد في ختام حديثها المسؤولين بالدولة وقالت: ( أناشدهم مناشدة حارة بالاهتمام بأسرة الشهيدة رقية وأقلها توظيف أبنائها) وأضافت أنه سبق ووعدت الوزيرة آسيا بتوظيفهم، كما أنها وعدت بزيارة الأسرة، ولكنها اعتذرت الأسبوع الماضي نسبة لانشغالها، وأيضاً أناشد عبركم المعتمد والمدير التنفيذي بالاهتمام بأسرة الشهيدة، خاصة وأن مرتبها وقف بعد وفاتها بيوم. عتاب من اسرة المرحومة: الأستاذة عواطف الطيب عبد الرحيم الفاتح شقيقة زوج المرحومة رقية قالت والغصة في حلقها (مافي زول جانا ولا قدموا لينا حاجة) وقالت فقط جاءوا اعضاء المؤتمر الوطني بالحي وفطروا مع الأسرة في شهر رمضان، ووعدوا بأن تسمى المدرسة باسمها، وأيضاً أن يمتد زلط من الشارع الرئيسي وحتى شارع المدرسة، ويطلق عليه أيضاً اسمها تخليداً لذكراها، وحتى هذا لم يحدث إلى الآن ولكن كدعم للأسرة، فلم يقدم أي دعم للأسرة، ولاحتى توظيف ابنائها، علماً بأن لديها ابن متخرج من كليه المختبرات بمرتبة الشرف، ولديه ماجستير، وهو الآن بدون عمل، وكذلك ابنتها متخرجة من كلية المصارف بمرتبة الشرف، وأيضا عاطلة هي الاخرى وشقيقي والدهم هو بالمعاش الآن.

اخر لحظة

Exit mobile version