دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة سعودية إفريقية ببلاده نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “الملك سلمان يدعو قادة الإتحاد الإفريقي لقمة سعودية إفريقية بالمملكة نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل”.
تأتي هذه الدعوة بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العاصمة الأثيوبية اديس ابابا التي استضافت على مدار يومين القمة الإفريقية.
وقالت الخارجية السعودية أن الجبير أجرى 6 لقاءات ثنائية على هامش القمة الأفريقية.
واختتم القادة الأفارقة، مساء اليوم الثلاثاء، قمتهم العادية التاسعة والعشرين، في أديس أبابا، بالتوافق على إصلاح منظمة الاتحاد الإفريقي، والعمل على إنهاء النزاعات في القارة السمراء.
ولم تتطرق القمة الإفريقية، التي استمرت يومين بمشاركة 25 زعيما و9 نواب رؤساء، إلى الأزمة الخليجية.
ووصل الجبير، أديس أبابا، في وقت سابق من اليوم لإطلاع المسؤولين الإثيوبيين على تطورات المنطقة وأزمة الخليج.
وسبق أن أفاد مصدر دبلوماسي عربي في تصريح الأناضول أمس، إن “الجبير سيزور أديس أبابا، الثلاثاء، للقاء عدد من المسؤولين الأفارقة وإطلاعهم على آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط والخليج”.
وفور وصول الجبير إلى أديس أبابا، توجه إلى مقر انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي والتقى ملك سويزلاند مسواتي الثالث، ورئيسة ليبيريا ألن جوناسون، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الغامبي، آداما بارو.
ومنذ بدء الأزمة الخليجية نشط وزراء خارجية الدول المعنية بها دبلوماسياً في واشنطن وعواصم أوروبية لشرح وجهات نظر دولهم.
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها.وفجر الإثنين، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالبها 48 ساعة؛ “استجابة لطلب أمير الكويت”، تنتهي قبل منتصف ليلة اليوم.
ومن المقرر أن تسلم الكويت الرد، الذي لم يكشف عن مضمونه، قبل منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه “لا يوجد حل لأي أزمة إلا من خلال طاولة المفاوضات” عبر حوار يتم على أساس المساواة بين الدول وليس التهديد.وحول فحوى رد قطر على مطالب دول المقاطعة الذي تم تسليمه للكويت، قال إن الرد جاء في إطار المحافظة على احترام سيادة الدول وفي إطار القانون الدولي.وجدد وصفه لتلك المطالب بأنها “غير واقعية ولا يمكن تطبيقها”، معتبرا أنها تتضمن “انتهاك سيادة بلد والتدخل في شؤونه الداخلية”.
أحمد المصري/ الأناضول