بدأت في أديس أبابا أمس (الاثنين)، أعمال القمة الأفريقية في دورتها الـ(29) بجلسة مغلقة للزعماء الأفارقة، ومن أبرز القادة المتغيبين في هذه القمة رؤساء السودان وجنوب السودان ومصر وكينيا وجنوب أفريقيا، فيما شارك ممثل للحكومة السودانية نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن”.
ويعد غياب الرئيس “البشير” عن القمة الأول من نوعه بعد أن ظل مشاركاً بارزاً في كل القمم السابقة، كما لم يحضر رئيس دولة جنوب السودان “سلفا كير ميارديت”، بينما أزمة دولته الوليدة التي تستعر فيها حرب أهلية تتصدر أجندة القمة.
وتغيّب أيضاً للمرة الأولى عن مثل هذه الاجتماعات الرئيس الكيني “أوهورو كينياتا”، وكذلك رئيس جنوب أفريقيا “جاكوب زوما” الذي يحرص على المشاركة في القمم الأفريقية، ولم يحضر القمة أيضاً الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” الذي يتغيب عن الحضور للمرة الثانية، إذ لم يحضر القمة السابقة في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وتناقش القمة التي تعقد ليومين عدة ملفات تحت شعار “تسخير العائد الديموغرافي لأفريقيا من خلال الاستثمار في الشباب”، من بينها قضايا السلم والأمن والاستقرار في القارة لا سيما الوضع في جنوب السودان والصومال ومالي وليبيا وأفريقيا الوسطى وبورندي، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وهجرة الشباب نحو أوروبا، وتتطرق القمة لإصلاح آليات عمل مفوضية الاتحاد الأفريقي لجعلها أكثر فعالية والانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وتستمع إلى تقرير من اللجنة الخاصة بمتابعة قرار الانسحاب، وتنظر القمة أيضاً في مذكرة تفاهم لإعلان عام 2018، عاماً لأفريقيا لمكافحة الفساد علاوة على قضايا التنمية والتجارة والتكامل الاقتصادي والاندماج، فضلاً عن المنطقة التجارية القارية الحرة والهجرة وتنقل الأشخاص وإزالة القيود والجوار الأفريقي والقضايا الاجتماعية وتمكين المرأة والاتجار بالبشر، وستشهد القمة أيضاً إجراء انتخابات لملء منصبي مفوض الشؤون الاقتصادية والموارد البشرية، بالإضافة إلى اعتماد ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2018.
المجهر السياسي