في 2 يناير 1960، تصدر الصفحة الأولى من جريدة الأهرام، عنوانًا عريضًا تقرأ فيه: «كلب يتكلم ويجيب على الأسئلة»، متبوعًا بعنوان آخر فرعي يشير إلى أن «الكلب يقول لمراسلى الصحف الانجليزية (أنا شاطر)!»، في سطور تبدو للوهلة الأولى أنها ستنتهي بدعابة أو مزحة أو مجرد وسيلة لجذب القارئ للمطالعة، إلا أن محتوى التقرير جاء ليؤكد الأعجوبة الجديدة التي ولدت في إنجلترا في الستينيات.
أوضح التقرير أن «الكلب يدعى (كوركي)، ويعيش في بلدة درلنجون، بإنجلترا، ويتكلم وينطق، ويقول (صباح الخير) ويجيب (نعم) أو (لا) ويرد على من يسأل عن صاحبته (لقد خرجت)»، حسب ما جاء في الصحيفة.
ويشير التقرير إلى: «تملك هذا الكلب سيدة تدعى مسز كاى أونزورث. وقد زارها فى ليلة عيد رأس السنة مراسلا جريدة (ديلى هيرالد) و(ديلى ميل)، وكتب كل منهما في جريدته أنه اندهش عندما سمع الكلب يتكلم، وإن كان لم يقل أكثر من (إنى شاطر)».
وقال مراسل «ديلى ميل» إن صوت «كوركي» كان واضحًا. أما مراسل جريدة «ديلى هيرالد» فقد أعرب عن ذهوله ودهشته عندما سمع الكلب يقول له: «أنني شاطر»، حسب الأهرام.
وتقول صاحبة هذا الكلب إنها ابتاعته من شخص يدعى برنارد بكنيل، وإن صاحبه القديم اعتاد أن يقول لكلبه صباح كل يوم «صباح الخير»، وبعد أيام اندهش عندما سمع الكلب يرد على تحيته بقوله: «صباح الخير»، فاهتم بأمره وبدأ يعلمه نطق بعض الكلمات، حسب الأهرام.