مشاعر وسلوكيات المرأة تعد من الأمور الغامضة ليس للرجل فقط، وإنما للأنثى نفسها، حيث إن مشاعرها تختلف بين الحين والآخر بسبب العوامل البيولوجية التي تؤثر على حالتها المزاجية.
وفي إطار ذلك، كشفت دراسة حديثة أن هناك ترابطاً وثيقاً بين البكتيريا الموجودة في جسم الشخص، وطريقة تصرفه وردود أفعاله وحالته النفسية والعاطفية.
حيث نشر موقع مهتم بشؤون الصحة نتائج دراسة تشير إلى أن بعض أنواع البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان قد تؤثر على مشاعره وسلوكه، خاصة النساء.
وكشفت العالمة كيرستن تيليشك، من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع فريق من العلماء والباحثين في الجامعة، أن هناك علاقة بين سلوك النساء ومشاعرهن، وبين أعداد وأنواع البكتيريا الموجودة في أجسادهن.
وأوضحت أنهم توصلوا إلى تلك النتائج بعد تجارب أجروها على نحو 4 آلاف امرأة، حيث قاموا خلال التجارب بإجراء فحوص نفسية للمتطوعات، وراقبوا ردود أفعالهن العاطفية، وحالتهن الصحية، ونسب وأنواع البكتيريا الموجودة في أجسادهن. بحسب رويترز.
وأشارت الدراسة إلى أن جسم الإنسان يحتوي على عدد كبير من البكتيريا والفطريات التي تؤدي دوراً كبيراً في عمليات الهضم وغيرها، كما تلعب دوراً في توازن عمل الأعضاء، وتشير الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة إلى أن تلك الأنواع من الأحياء الدقيقة تؤثر حتى على صحة الإنسان النفسية والعصبية.
وبعد مقارنة النتائج وربطها ببعضها، تبين أن النساء اللواتي احتوت أجسادهن على عدد كبير من البكتيريا من سلالة Bacteroides العضوية، كانت المادة الرمادية في الجزء الأمامي من أدمغتهن أكثر سماكة وكثافة من النساء الأخريات، وكذلك في منطقة الحصين مركز الذاكرة، ويعد هذا النوع من الناس عادة أقل ميلاً إلى إظهار العواطف، وأقل عرضة للذعر والاكتئاب.
كما لوحظ أن النساء اللواتي احتوت أجسادهن على عدد كبير من البكتيريا من سلالة “Prevotella”، كن أكثر انفعالاً من غيرهن، والروابط العصبية التي تربط بين مناطق أدمغتهن المسؤولة عن الحواس ومعالجة المعلومات كانت أكثر، وهذا النوع من النساء وفقاً للخبراء أكثر عرضة للاكتئاب وتدهور الحالة المزاجية، وغالباً ما يكن أسرع انفعالاً، وأكثر إظهاراً للعواطف خاصة في المواقف الحزينة.
(سيدتي)