يتوارى على الحافة الخارجية لنظامنا الشمسي كائن ضخم في حجم كوكب_المريخ، يمكن أن يكون هو “الكوكب العاشر” الذي يدور حول الشمس.
وتم سرد الكثير من القصص حول وجود عالم “غير مؤكد” حتى الآن، يرجح العلماء أنه ربما يكون “الكوكب العاشر” الذي يدور في مسار حول الشمس. وتجدد الحديث حول هذا الكوكب بعدما قام العلماء برصد أجسام جليدية في منطقة خارج كوكب “نبتون”، لها مدارات متعرجة، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كما أنه لم يتم معرفة السبب وراء تلك المسارات الملتوية غير المعروفة التي تقطع مسار الأجسام الجليدية، ويعتقد #الباحثون أن كتلة كبيرة، ربما تكون كوكبية، هي التي تسببت في تلك التحولات الغريبة.
فيما تقول دكتور كاثرين فولك، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “إن التفسير الأكثر ترجيحاً لنتائجنا هو أن هناك كتلة ما غير مرئية”.
وتضيف: “وفقا لحساباتنا، فإن كوكبا ضخما بحجم المريخ قد يكون المتسبب في الاعوجاج الذي تم قياسه”.
ومن المعروف أن كوكب الأرض والكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية تدور جميعها حول الشمس في مدارات منتظمة. إلا أن هناك أجساماً صغيرة (يطلق عليها العلماء اسم أجسام حزام كويبر KBO)، وهي تلك الأجسام التي نتجت عن بقايا الحطام الذي تبع تكوين الكواكب في المجموعة_الشمسية، تلك الأجسام تدور حول الشمس لكن بمسارات مائلة، وذلك لأنهم بعيدون عن تأثير الجاذبية الخاص بالكواكب الكبيرة.
وهناك ما يقرب من 33000 جسم يشغل أكثر من 60 مترا عبر حزام كويبر إلى جانب 3 كواكب صغيرة جداً.
وقام الباحثون في دراستهم بفحص زوايا الميل في مدارات أكثر من 600 جسم في حزام كويبر.
واكتشف الباحثون أن هناك ميلا كبيرا لبعض أجسام “KBO”، والتي تشير الحسابات إلى أن سببها يجب أن يكون جسما يبلغ حوالي حجم المريخ.
وتضيف دكتور فولك في تصريح لموقع “نيو ساينتسيت”: “لم يكن لنا أن نتوقع ذلك إذا كانت الكواكب الوحيدة في نظامنا الشمسي هي تلك التي نعرفها”.
إن الجسم الذي يمكن أن يكون “الكوكب العاشر” في نظامنا الشمسي، قد يكون وصل إلى منطقة الحزام الخارجي للمجموعة الشمسية بعد اصطدامه بكوكب آخر.
وتوضح دكتور فولك: “وإذا كان جسم في حجم المريخ فهو بلا شك ضخم للغاية، ما يشير إلى أنه سيكون من المرجح أنه وصل إلى ذلك المكان بسبب حركة الكواكب”.
وعلى الأغلب سيكون الكوكب الجديد مختلفاً عن الأرض وقريب منها، بحسب الباحثين.
صحيفة الأنباء