باحت الجولة الخامسة للمجموعة الاولى بدوري مجموعات ابطال افريقيا.. موسم ٢٠١٧ بنصف اسرارها.. وقذفت بالنصف الثاني الى خانة (احلام مؤجلة).. حيث تمثل الجولة السادسة.. والاخيرة.. ما بين مدينتي ام درمان.. وسوسة القول الفصل في هذه اللعبة المثيرة.
* اشد ما يحزن.. ويقلق.. ويثير الاسى في النفوس.. إن اسد ام درمان.. المارد الذي كان عريس هذه الجولات.. وملكها غير المتوج منذ ان عرف طريقها في عام ٢٠٠٧ .. صار حملا وديعاً خارج الحسابات بعد ان إستلم تأشيرة المغادرة الاولى في البطولة.. وربط حزام الامان وتفرغ للعك المحلي.. مع ان مجموعته المتواضعة.. جمعت من بغاث الطير ما يغري بالمواصلة والاستمرارية.. ولكن..
* لم يكن الهلال هو الفريق الاسوأ بدنيا في المجموعة.. ولكنه كان الاقل حظا والاضعف فألا بوجود الكاردينال ونبيل بيه الكوكي حيث نزعت عنه البركة وخاصمه التوفيق لاسباب معلومة للكافة.. لذلك لم يستطع الهلال خلال خمس مباريات متتالية ان يحقق الفوز.. هذا يحدث لاول مرة.. مع ان الازرق ادى جولتين على ارضه.. خرج منهما متعادلا.. وهاهو يتلقى خسارته الاولى في هذا الموسم من غريمه التقليدي ثم يلوح مودعا وينحصر كل دوره في اكمال برنامج المنافسة.. بأداء مباراة فيروفيارو.. من حق الهلال بطبيعة الحال.. ان يقول كلمته في الجولة الاخيرة.. بدلا من الخنوع للعب دور الكومبارس.. ما بين اعلاء قيمة (ما بنطير برانا).. او الابتعاد من مركز الذلة والمسكنة (الطيش) الذي لا يليق بالهلال.. اذن الخيار الاخير يا اخوتي يعنينا بالضرورة.. وسنعرف قيمته الحقيقية متى ما اراد المريخ ان يأكل بيده ليشبع.. سواء بعرق لاعبيه.. او عرق النجم اذا هوى.
ايمن كبوش
صفحة الهلال