حذر خبراء في الصحة من إعادة ملء قارورة المياه البلاستيكية، مشيرين إلى أنها غير مهيّأة لإعادة الاستخدام لقدرتها على تسريب مواد كيميائية قد تكون ملاذاً للبكتيريا الضارة.
وذكرت الدكتورة، مارلين جلينفيل، أن هذه القوارير تحتوي على مادة كيميائية مثيرة للجدل يطلق عليها اسم “ثنائي الفينول أ” وتُستخدم في صناعة البلاستيك، ويُعتقد أنها تؤثر على الهرمونات الجنسية، وأنها “قد تضر بكل أنظمة الجسم”، وفق ما نقله موقع “Good Housekeeping”.
وأضافت جلينفيل أن هذه المواد من شأنها أن تؤثر على الإباضة وقد تزيد من خطورة ظهور الاضطرابات المتعلقة بالهرمونات على غرار متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وسرطان الثدي وغيرها من الأمراض.
وإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أجرتها “ترادميل ريفيوز”، تتمحور حول اختبار قارورة ماء استعملها رياضي لمدة أسبوع، إلى أن “أكبر تجمع للبكتيريا قد بلغ في المعدل حوالي 900 ألف بكتيريا في السنتمتر المربع الواحد”.
وما يثير القلق هو أن هذا الرقم يفوق معدل البكتيريا الموجودة في مقعد دورة المياه، كما تبين أيضاً أن 60 % من الميكروبات التي عثر عليها في قوارير المياه قد تصيب الإنسان بالأمراض.
ونظراً للسمعة السيئة التي راجت حول هذه المادة الملدنة، لجأ العديد من المصنعين إلى استخدام مواد أخرى، على غرار مادة فلورين 9.في المقابل، أثبتت دراسة قامت بها مجموعة من العلماء اليابانيين والصينيين أن هذه المادة بدورها مضرة بالصحة.
وقامت هذه الدراسة بالأساس على تقديم مادة “فلورين 9” للفئران لمدة ثلاثة أيام. وبعد تحليل نتائج التجربة، تبين أن مادة فلورين 9، من شأنها أن تحد من درجة تأثير هرمون الإستروجين على أنثى الفأر، هذا الهرمون المسؤول عن نمو الجهاز التناسلي الأنثوي، والخصوبة. وبالتالي، فإن هذه المادة لها تأثير معاكس لمادة ثنائي الفينول أ.
صحيفة الجديد