أكد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي أن حكومة الإنقاذ نفذت برنامج حزب البعث العربي الاشتراكي بعد أن أظهرته في شعارات إسلامية، مشيراً إلى أن الطريقة التي اعتمدتها في إدارة شؤون البلاد كانت فاشلة، لأنها اعتمدت على طريقة الحزب الواحد، بعيداً عن تعددية الأحزاب والديمقراطية.
وقال الصادق المهدي لـ”الصيحة” إن تجربة حكم الإسلاميين في البلاد كانت فاشلة بكل المقاييس، مستدلاً بأن حزب الحكومة نفسه انقسم إلى 10 تنظيمات سياسية خلال السنوات التي أمضتها في الحكم، مبيناً أن ذات الشعارات فشلت في مصر وأفغانستان، داعياً لأهمية مناقشة دور الإسلام في الحياة العامة بصورة تتجنب إخفاقات هذه التحربة في المستقبل.
وأفاد المهدي: إنه يرفض دعوات من ينادون بفصل الدين عن الدولة وقال: “كثير من الناس ينظرون من منطلقات علمانية لإبعاد الدين عن الدولة، وعن الشأن العام، وضرورة فصل الدين عن الدولة، وهذا الموقف غير منطقي لأن الدولة هى شعب وأرض وسلطات ثلاثة تنفيذية وقضائية وتشريعية”، وأردف: “متى تفصل الدين عن الشعب تفصل الدين عن السلطات التشريعية، وبالتالي لا يمكن فصله، لأن التشريع فى جوانب كثيرة منه مستمدة من الدين، خاصة وأن الشعب لديه عقيدة” لافتاً إلى أن الأحوال الشخصية لا بد أن تكون مستمدة من الدين على الأقل، مشيراً إلى أن كل قادة الفكر العلماني وصلوا لذات النتيجة.
الخرطوم: الهضيبي يس
صحيفة الصيحة