الفرصة الاخيرة لامريكا وليس السودان

لا تتعجبو كثيراً من هذا الكلام نعم تعلم امريكا تماماً انها الفرصة الاخيرة التي يمنحها لها السودان لترفع الحصار الا فهي الخاسر الأكبر … نعم الخاسر الأكبر لانها ستخسر الحليف القوي في المنطقة الان …

الحليف القوي في افريقيا والحليف القوي في الشرق الأوسط الحليف الذي يمتلك موقع استراتيجي الحليف الذي يمتلك قوة عسكرية متمرسة على القتال الحليف الذي مارست معه أقصى انواع الضغوط وظل صامتاً الحليف الذي عايش الحصار تسعة عشر عام الحليف الذي ليس لديه شيئاً ليسخره ،،،

تعلم امريكا جيداً انها اذا فقدة السودان سيكون حليف استراتيجي لروسيا وتركيا والصين والاتحاد الاوروبي الذي يتململ منها الان وإيران ويمكن ان يوقع معهم اتفاقيات دفاع مشترك كل على حداه ويمكن ان يجلب قواعد عسكرية للسودان .
امريكا تعلم جيداً ان السودان هو بوابة افريقيا وهو حامي العرب الان وتعلم جيداً ان السودان متمرس سياسياً وعسكراً ومتعود على العيش في الأزمات وتحت الصغوط وتعلم انه سيسقط ورقة التوت من يدها.

امريكا تعلم تماماً ان السودان يمكن ان يتراجع عن كل ما قام به من تقدم في المسارات فهو يستطيع دعم الاٍرهاب ويستطيع تشكيل الحكم في جنوب السودان كما يشاء ويستطيع فتح حدوده لتهريب البشر ويستطيع إيواء كل من لا مأوا له ويستطيع قيادة العلم لتحالف جديد ويستطيع تهديد مصالح امريكا في المنطقة.
فهي تعلم جيداً ان التمساح لا يهدد بالغرق
اعلمو ان السودان يتفاوض مع امريكا ند لند وليس طالب مع معلمه

نصرالدين محمد ادم
باحث في العلاقات الدولية

Exit mobile version